واصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لقاءاته في واشنطن أمس الأربعاء، مع رؤساء وأبرز أعضاء لجان مجلسي الشيوخ والنواب، حيث بحث معهم علاقات التعاون بين الأردن والولايات المتحدة، وآفاق تطويرها إضافة إلي أبرز القضايا الإقليمية والدولية وخصوصا جهود محاربة الإرهاب، والتصدي للتطرف ومساعي استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لحل الدولتين وسبل دعم مصر ومستجدات الأزمة السورية والوضع في العراق. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي شدد العاهل الأردني، خلال اللقاءات علي أهمية دعم مصر لتجاوز التحديات التي تواجهها وتمكينها من القيام بدورها المهم والمحوري في المنطقة. وأشار العاهل الأردني، خلال اللقاءات، إلي جهود الأردن في تأطير التعاون العربي الإسلامي علي المستوي الإقليمي لتعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط إضافة إلي الحلول اللازمة لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة حاليا خصوصا مكافحة الإرهاب والتطرف. وتطرق الملك عبد الله الثاني إلي مساعي الأردن لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين، والدور الذي تقوم به المملكة في هذا المجال من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن. وأشار إلي الوضع الحالي في القدس، والهدوء الذي جاء نتيجة الجهود الأردنية لاحتواء فتيل الأزمة أخيرا، وفتح المسجد الأقصي المبارك لأبوابه أمام المصليين الفلسطينيين. كما تطرق العاهل الأردني إلي مستجدات الأزمة السورية، وضرورة إيجاد حل شامل ينهي معاناة الشعب السوري، وجهود الأردن في دعم تعزيز أمن واستقرار العراق. وتناولت اللقاءات كذلك العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدةالأمريكية والتي يسعي البلدان إلي تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة إضافة إلي موضوع ضمانات القروض الأمريكية للأردن ومذكرة التفاهم الثنائية وسبل الدعم الأمريكي للمشروعات التنموية في المملكة خصوصا في قطاعي المياه والطاقة. وبدورهم، أكد رؤساء وأعضاء اللجان التي التقاها الملك الحرص علي تعزيز علاقات التعاون بين البلدين بما يمكن المملكة من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلي جانب دعم مساعي الأردن في التصدي للإرهاب والتطرف والتوصل إلي سلام شامل يضمن الاستقرار والتقدم لشعوب ودول المنطقة