صرح السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت ثلاثة قرارات تقدمت بهما مصر، أحدهما يطالب بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، بالتوافق، والآخران معنيان بخطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، تم اعتمادهما بأغلبية ساحقة. وأوضح مندوب مصر الدائم أن القرار الأول، الذي تم اعتماده بالتوافق، يطالب بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فيما أن الجمعية اعتمدت بأغلبية واسعة القرار الذي تقدمت به مصر نيابة عن الدول العربية المعنون 'خطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط' والذي يطالب بانضمام إسرائيل إلي معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووأبرز أبو العطا أن القرار العربي شهد تطوراً موضوعياً كبيراً هذا العام إذ تمت إضافة فقرات عاملة تؤكد أن القرار الخاص بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط الذي اعتمده مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 1995، هو الأساس الذي تم عليه تمديد المعاهدة دون تصويت، وأن القرار سارٍ لحين تحقيق أهدافه. ونوه مندوب مصر الدائم إلي أن اعتماد القرارين الخاصين بالشرق الأوسط بالتوافق وبأغلبية واسعة علي التوالي، يعكس التأييد الدولي الجامع لمبادرات مصر في هذا المجال، ويؤكد أهمية تنفيذ الالتزامات الخاصة بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2015. وعبر أبو العطا عن تقديره للدول التي استمر موقفها ضمن الأغلبية الواسعة المؤيدة للقرار العربي الذي تقدمت به مصر، معتبراً أنها بذلك تثبت مصداقيتها والتزامها بنتائج مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2010 ومؤتمر تمديد ومراجعة المعاهدة لعام 1995. وأضاف السفير عمرو أبو العطا أن الجمعية العامة اعتمدت كذلك قراراً تقدمت به مصر حول 'منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي' إذ صوتت لصالحه جميع الدول الأعضاء باستثناء الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأوضح أن اهتمام مصر بهذا الموضوع يأتي في إطار التزامها بدفع قضايا نزع السلاح علي الصعيد العالمي، وكونه أحد الموضوعات الأربع المطروحة علي جدول أعمال مؤتمر نزع السلاح. وطالب أبو العطا الدول التي لم تنضم إلي الأغلبية الساحقة التي صوتت لصالحه بمراجعة موقفها والانضمام إلي الإجماع الدولي البازغ في هذا الشأن.