عادت لغة الإثارة من جديد، البعض لايزال مصرا علي العودة الي نفس النهج ونفس السلوك، بعضهم ليسوا أبرياء، يعرفون ماذا يفعلون، انه المخطط في مرحلته الخامسة، بدا في مرحلة ماقبل ثورة يناير ثم أثنائها ثم جري التصعيد في المرحلة الانتقالية ثم في مرحلة مرسي ثم مرحلة مابعد ثورة 30 يونيو، والآن عاد يطل بوجهه من جديد في كل مره كانت لهم حجتهم، وفي كل مره باسم الثورة وحقوق الشهداء كانوا يسعون الي اسقاط الدولة، غير ان وعي الشعب المصري وتصدي الجيش والشرطة حال دون تنفيذ المخطط في هذه المره استغلوا الحكم الصادر ببراءة الرئيس الاسبق حسني مبارك واخرين، وراحوا يشككون في القضاء ويشعلون الدنيا نارا، تحالفوا مع الاخوان، وراح دعاة اسقاط الدولة يتصدرون المشهد، باسم حقوق الشهداء سعوا الي اسقاط الدولة سابقا، والآن عادوا ليكرروا المشهد مرة اخري، وكان الفوضي وإسقاط الدوله هي التي ستعيد حقوق الشهداء ان مايجري في مصر شي غريب، كان البعض لا يقرأ الخريطة من حولنا ولا يدرك ان التظاهرات والعنف ستؤدي الي مزيد من الانهيارات الاقتصادية، وبدلا من ان يبحثوا جديا عن القاتل الحقيقي، راحوا يختصرون المشهد في ان نظام مبارك عائد مرة اخري!! ان نظام مبارك كان نظاما فاسدا ومستبدا، هذه حقيقة يعرفها الجميع، وهو امر يوجب محاكمة سياسية علي ما ارتكب. ولكن يجب علي الكافة احترام احكام القضاء، اما اذا كان البعض يبحث لنفسه عن قضاء تفصيل فليبحث لنفسه عن بلد اخر.