أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها والهلال الأحمر الليبي يشعرون بقلق بالغ إزاء المدنيين المحاصرين وسط القتال في مدينة بنغازي الليبية. وحثت اللجنة - في بيان لها أمس الجمعة، في جنيف - كافة الأطراف المتقاتلة علي احترام وحماية المدنيين، مؤكدة أن كل جانب من جوانب الحياة المدنية في بنغازي قد تأثر سلبا من جراء النزاع المستمر، حيث تعطلت الخدمات الرئيسية في المستشفيات بالمدينة. ولفتت اللجنة إلي أن العاملين الأجانب بتلك المستشفيات قد غادروا كما تواجه المستشفيات نقصا حادا في المستلزمات الطبية وبما جعل فرص حصول المدنيين علي الرعاية الصحية معدومة أو محدودة للغاية. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلي أن العنف في بنغازي قد أجبر ما يزيد عن 10 ألاف أسرة إلي الفرار من المدينة ونزح آخرين داخلها، ولفتت إلي أن التنقل داخل المدينة أصبح أمرا صعبا للغاية بسبب نقاط التفتيش الموجودة في كل مكان كما نقصت السيولة النقدية وشحت السلع الأساسية والمواد الغذائية وقل المعروض منها. وحذرت اللجنة من أن الموقف في بنغازي سيزداد سوءا إذا استمر القتال في الوقت الذي يزداد الأمر تعقيدا في الوصول إلي الأشخاص المحتاجين للمساعدة. وأفادت اللجنة الدولية بأنها تعمل علي مدار الساعة لإخلاء الجرحي ومساعدة المدنيين في الوصول إلي مناطق أمنة وقالت اللجنة أنها تبذل قصاري الجهد بالشراكة مع الهلال الأحمر الليبي، كما أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر انطوان جراند والموجود مقره في تونس مؤقتا، أن الجهود مستمرة لمساعدة ضحايا النزاع في بنغازي علي الرغم من الظروف الصعبة وبالرغم من صعوبة الاختبار.