استكمل منتدي الصحافة الإلكترونية جلساته الاثنين 24 نوفمبر بجلستين الأولي للخبير الإعلامي خالد ممدوح والثانية للخبير الإعلامي ورئيس تحرير إعلام ودوت أورج محمد عبد الرحمن. وافتتحت الجلسات، السبت الماضي بجلستين، الأولي لعضو مجلس نقابة الصحفيين خالد البلشي، والثانية للمدير التنفيذي لبوابة الوطن محمد فتح الله، وتستمر الجلسات حتي 1 ديسمبر بجلستين الأولي لمؤسسة معهد الصحافة المستقلة مصطفي فتحي وداليا الجبالي والثانية لمسؤول تحرير موقع رصيف 22 ماجد عاطف. وقال الخبير الإعلامي خالد ممدوح، إنه لا يوجد تعارض بين المهنية و'الترافيك'، موضحًا أنه لا يصح العمل في المواقع الإلكترونية بمنطق 'الزبون عاوز كده'، مبينًا أن مدة زيارات الجمهور علي المواقع الإخبارية أصبحت أحد عناصر المنافسة. وأضاف أن من الأمور المضحكة عدم وجود نقابة للصحفيين الإلكترونيين حتي الآن، رغم أنهم يمثلون 90% من الصحفيين العاملين في المجال بالفعل، مشيراً إلي أن أدوات الصحفي الإلكتروني وكيفية تأهيله لسوق العمل غير موجود في كليات الإعلام، موضحاً أنه من المتوقع أن يتواصل نصف سكان العالم مع الإنترنت في 2017 والمستقبل للصحافة الإلكترونية. وأكد أنه لا يوجد احترام لحقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي، مشيراً إلي أن الإعلانات علي المواقع الإلكترونية بلغت قيمتها 1.4 مليار دولار خلال العامين الأخيرين بعد أن كانت 300 ألف دولار فقط عام 2010. وأوضح أن السياسة التحريرية للصحف لا تطبق إلا حال حدوث 'مصيبة'، مشيرًا إلي أن تأثير صحافة المواطن 'محدود'، موضحاً أن الصحفي الآن أصبح مؤسسة قائمة بذاتها. وقال الخبير الإعلامي محمد عبد الرحمن، إننا نعاني من بيئة صحفية 'سيئة' في مصر، حيث نعمل الآن في صحافة 'البوست' وما وراء 'البوست'، مشدداً علي أننا بحاجة إلي إعادة مفهوم 'الصحفي' الذي يتواصل مع المصادر ويعمل علي الأرض وليس من 'المنزل'. وطالب من يعملون في قسم التوك شو بعدم الاستمرار في هذا القسم إن كانوا يريدون العمل بالصحافة لأن تفريغ الحلقات ليس صحافة، مؤكداً أنه لا يصح النقل عن المشاهير علي 'فيسبوك' باعتبارها أخبار كاملة، مشيراً إلي أن نشر الأخبار 'بسرعة' دون التأكد من صحتها يكلف المواقع الإلكترونية 'افتقاد المصداقية'. وأكد أن 'البرنت سكرين' أحد أدوات الرقابة علي الصحفيين، خاصة في ظل اهتمامها بأخبار 'العناتيل' و'شبكات الدعارة'، مطالباً بوجود مراكز تدريبية في المؤسسات الصحفية لتدريب المحرر قبل العمل، حيث لا يجوز أن يبدأ العمل دون التعرف علي قدراته وهل يصلح أم لا، مشيراً إلي ضرورة وضع قائمة بالمواقع التي تسرق الأخبار أو الصور ووضع آلية للمحافظة علي حقوق الملكية الفكرية وهو ما يمكن أن يكون أحد أدوار نقابة الصحفيين الإلكترونيين. يذكر أن منتدي الصحافة الإلكترونية سنوياً بالتعاون بين الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية، ونقابة الصحفيين الإلكترونيين المصرية، وتستمر فعاليات الدورة الرابعة علي مدار شهري نوفمبر وديسمبر، وتنتهي بالحفل الختامي يوم 20 ديسمبر. وتضم فعالياته ورش عمل في الصحافة الإلكترونية لطلاب كليات وأقسام الإعلام في عدد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلي عدد من الندوات والجلسات النقاشية والتي تتناول المستجدات في مجال الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد. وتتضمن فعاليات المنتدي توزيع جائزة الصحافة الإلكترونية 'الدورة الأولي' والتي تهدف إلي تشجيع الصحفيين الإلكترونيين العرب علي الإبداع، وإبراز دور الصحافة الإلكترونية، في ظل التأثير المباشر للإعلام الجديد، في دعم المعرفة لدي قراء الصحف الإلكترونية، وخلق حالة من المنافسة الإيجابية بين الصحفيين الإلكترونيين العرب، وتضم هيئة تحكيم الجائزة كوكبة من الصحفيين، والأكاديميين، والباحثين المهتمين بالصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد. وتستهدف الجائزة الصحفيين العرب، الذين يعملون في إحدي الصحف أو المواقع أو البوابات الإلكترونية، في كافة أنحاء الوطن العربي، حيث يمكن للصحفي بنفسه أن يتقدم للجائزة، أو ترشحه مؤسسته. وتضم الجائزة عدة فئات هي جائزة الصحافة المتخصصة 'سياسة- فن – رياضة.. إلخ'، جائزة الصحافة الاستقصائية الإلكترونية، جائزة الحوار الصحفي الإلكتروني، جائزة المقال الصحفي الإلكتروني، جائزة أفضل برنامج إذاعي إلكتروني، أفضل مصور صحفي إلكتروني، جائزة أفضل برنامج تلفزيوني إلكتروني، أفضل صحفي إلكتروني 'عن مجمل أعماله'، جائزة أفضل موقع إلكتروني، جائزة شخصية العام الصحفية الإلكترونية 'تختارها لجنة التحكيم'، جائزة أفضل مشروع تخرج صحفي إلكتروني بالجامعات العربية، جائزة الصحافة الورقية 'جائزة خاصة من لجنة التحكيم'.