أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن مصر تخوض معركة وجود من أجل إستعادة مكانتها ودورها الرائد إقليمياً ودولياً وبناء حضارة جديدة ومستقبل أفضل، وأن الشعب المصري يدرك جيداً حجم المخاطر والتحديات التي تمر بها مصر، والتي تحتاج من الجميع إلي العمل بكل إخلاص وتجرد من أجل حماية ركائز الأمن القومي علي كافة الإتجاهات الإستراتيجية، جاء ذلك خلال لقاءه بالقادة والضباط من أعضاء هيئة التدريس ودارسي أكاديمية ناصر العسكرية العليا. بدأ اللقاء بالوقوف تحية لأرواح شهداء مصر من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لمصر وشعبها العظيم. وألقي اللواء أح.عاطف عبد الفتاح مدير الأكاديمية كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي الإهتمام بتطوير وتكامل المنظومة التعليمية داخل الأكاديمية وتكثيف نقل وتبادل الخبرات والإرتقاء بالمستوي العلمي والعملي للدارسين بمشاركة نخبة من قدامي القادة وأعضاء هيئة التدريس والمستشارين والخبراء الأستراتيجيين بالمراكز البحثية والوزراء وأساتذة الجامعات. وأكد الفريق أول صدقي صبحي أن القوات المسلحة كانت وستظل دائماً القوة التي يستند إليها الشعب المصري في حماية ثوابته وصون إرادته، يقدم رجالها كل يوم نموذجاً فريداً للعطاء والعمل الوطني بكل التضحية والشرف للحفاظ علي بقاء وتماسك الدولة المصرية في مواجهة الفتن والتحديات، مؤمنين إيماناً كاملاً بأنه لا تفريط في أمن مصر وإستقرارها مهما كانت التضحيات. وأعرب عن إعتزازه بعطاء رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يخوضون حرباً شرسة في سيناء وباقي محافظات الجمهورية للتصدي لقوي التطرف والإرهاب التي تسعي إلي إرباك مسيرة الوطن، والنيل من تماسك الشعب المصري بعد تحقيقه للعديد من الإنجازات الملموسة طوال الفترة الماضية في العديد من المجالات، مؤكداً علي التنسيق والتعاون الكامل بين القوات المسلحة والشرطة للتصدي بكل قوة وحسم لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب المصري أو المساس بالمنشآت والأهداف الحيوية. وأدار القائد العام حواراً مع القادة والضباط من دارسي الأكاديمية إستعرض خلاله عدد من الأحداث والمتغيرات الداخلية والخارجية وإنعكاساتها علي الأمن والإستقرار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتي تتطلب المزيد من الإستعداد والتدريب الجاد واليقظة الدائمة وإعداد وتدريب المقاتلين علي مواجهة كافة التهديدات والعدائيات المحتملة، مؤكداً أن مصر ستنجح في مواجهة التطرف والإرهاب وستكون في طليعة الأمم بما تملكه من جيش وطني قوي يعمل بعقيدة راسخة لتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية في كافة ربوع مصر، مؤكداً علي دور الأكاديمية في إعداد وتأهيل أجيال من القادة والضباط لتولي الوظائف العليا بالقوات المسلحة، بإعتبارها منارة للعلم العسكري المتقدم يسعي إليها كل من يرغب في تحصيل العلم الرفيع والتسلح بالثقافة والمعرفة التي تنير لهم الطريق وتمكنهم من الوفاء بالمهام والمسئوليات الموكلة إليهم في الدفاع عن الوطن وصون مقدساته. حضر اللقاء قادة الأفرع الرئيسية وعدداً من كبار قادة القوات المسلحة.