واصلت هيئة محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم الاحد برئاسة تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسي حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار وأحمد عطية، نظر القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد بحضور اشرف العزبي المحامي بالنقض ورئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية احداث استاد بورسعيد. وقد استمعت المحكمة، إلي رئيس لجنة الخبراء باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذي أكد قيامه بإعادة تفريغ الهارد ديسك الخاص بغرفة التحكم في استاد بورسعيد، ومقارنة ما به بمحتوي الأسطوانات المسلمة إليهم، من قبل النيابة العامة، وتبين لهم مطابقتها لبعضها البعض، ولا يوجد أي اقتطاع منها، وشملت جميع المشاهد من الساعة 10 صباحًا يوم 1-2-2012، وحتي فجر اليوم التالي. كما استمعت المحكمة إلي أقوال الخبراء الفنيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المكلفين بفحص الأسطوانات الخاصة بالقضية واستمعت إلي عادل السيد يماني كبير الفنيين والخبير الصوتي باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذي أكد مطابقة الأسطوانات الخاصة بغرفة التحكم باستاد بورسعيد لمحتوي الأسطونات المسلمة إليهم من النيابة العامة ، ونفي كبير الفنيين وجود اقتطاع في الأسطوانات، مؤكدا تطابقها تماما، وأن الأحراز لم تشمل المشاهد التي تم تصويرها يوم المباراة قبل عمليات الإحماء ودخول الجماهير. واكد الشاهد أحمد محمد أحمد إبراهيم فني الصوت والصورة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن كاميرات التصوير سجلت مشاهد خاصة بتدريب اللاعبين ودخولهم، ولكن أسطوانة النيابة شملت الأحداث كاملة. وأوضح بأن كاميرات التليفزيون كانت أكثر وضوحا لأنها كانت ثابتة، بينما كاميرات المراقبة لم تكن واضحة لأنها متحركة، موضحا أن انقطاع الكهرباء حال دون تعرفهم علي أشكال المتهمين، مؤكدا استحالة اقتطاع أجزاء من الأسطوانات الخاصة بغرفة تحكم استاد بورسعيد إلا بمعرفة الشركة المصممة لأن لها كودا سريا. وشهد أشرف محمد السعيد سالم ضابط شرطة سابق أمام المحكمة، أنه كان معين بالخدمة كمشرف لحفظ الأمن والنظام داخل مدرج النادي الأهلي، وكان اسمه واردا بأمر الخدمة، وتواجد قبل المباراة بساعتين في مدرجات جماهير الأهلي وانصرف بعد صافرة الحكم مباشرة. واتهم السعيد جماهير النادي الأهلي بكسر السور المؤدي إلي أرض الملعب، مشيرا إلي أنهم حاولوا الخروج من الممر وحدث تدافع بينهم وبين جماهير النادي المصري، مما أسفر عن حالات الوفاة. وأضاف ضابط الأمن أن الشماريخ كانت تطلق علي قوات الأمن من جماهير الأهلي بشكل أكبر من جماهير المصري، وفسر انصرافه من مكان الحادث قائلا 'كانوا هيموتوني فحاولت أهرب'، وأشار أنه تنبأ بذلك من كثرة العدد الذي هاجم المدرجات. وتابع ' هناك خطأ إنشائي في أبواب الخروج بالاستاد وهو أن الباب يفتح إلي الداخل، وهذا ما أدي إلي كثرة الإصابات وحدوث الوفيات لتكدس الجماهير خلفه بكثرة '. كما استمعت الي المتهم عصام الدين محمد سمك وقامت المحكمة باخراجه من قفص الاتهام واكد انه كان يعمل مدير امن بورسعيد سابقا في 19 يناير 2012 وانه سبب تغير مدير امن بورسعيد في ذلك الوقت لانه كان اللواء السابق مريض بالكبد وفي حالة اعياء شديدة واشار الي انه كان يعلم طبيعة العمل في مدينة بورسعيد لعمله بها ثلاث سنوات قبل تعينه مديرا للامن ، وبالنسبة لموعد المباراة اكد انه علم بموعدها بعد تولي منصبه كمدير امن حيث أنه علم ان المباراة بين النادي المصري والاهلي تم تاجيلها من يوم 29-1 الي يوم 1-2 -2012 بسبب انتخابات مجلس الشوري واتخذت الاجراءات اللازمة حيث عقدنا اجتماع لدراسة الوضع الامني استعدادا لذكري ثورة يناير ثم تحدثنا عن موعد المباراة المحدد له يوم 1 فبراير 2012 وخاصة لعلمه بوجود حالات شغب في مبارايات ملاعب القناة ومن بينها النادي الاهلي والمصري, ولم يبلغه احد باي اشارات بوجود عمليات قتل وان الامر سيكون طبيعي. وقد تلاحظ انه اثناء نظر جلسة المحاكمه اليوم تم ايداع متهمي احداث استاد بورسعيد في قفص زجاجي الجدير بالذكر، أن الحادث راح ضحيته 74 شخص، و اتُهم فيه 73 متهما، من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسئولي النادي المصري، وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري، وقد وقع في أثناء مباراة الدوري بين فريقي الأهلي والمصري، في الأول من فبراير 2012.