لاتصالح، ولو منحوك الذهب اتري حين أفقا عينيك، ثم اثبت جوهرتين مكانهما .. هل تري.. هي أشياء لاتشتري كانت تلك أبيات من قصيدة الشاعر المصري الكبير امل دنقل، اشعر انني اريد ان اقرأها للمرة الألف منذ ايام قليلة تردد ان دول مجلس التعاون الخليجي قررت اعادة السفراء الي قطر، بالقطع لقد حصلت علي ضمانات من امير قطر بان يراجع موقفه وان يتوقف عن العبث بمصير الامه والتآمر علي مصر ودول الخليج كان الخبر مثار جدل في الشارع العربي، ، البعض قالوا فلننتظر لنري، غير ان الغالبية قالت منذ البداية ان حكام قطر لاعهد لهم، لقد سبق للأمير الحالي ان تعهد امام خادم الحرمين الشريفين بالالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع خادم الحرمين وأمير الكويت في 23 نوفمبر العام الماضي، الا انه لم يلتزم، بل راوغ وناور، وهو مادفع غالبية دول الخليج الي سحب سفرائها من قطر لقد وجه خادم الحرمين الشريفين بيانا الي الرئيس السيسي والمصريين جميعا يطالب فيه بفتح صفحة جديده مع حكام قطر، ونحن نعرف ان الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو رجل المواقف، الذي تحدي امريكا ووقف الي جانب مصر وواجه المؤامرة التي حيكت ضدها بشرف الرجال وأصالة العربي وقوة الإيمان، ودعوته وجهوده تبقي دوما محل تقدير واحترام، ولكن من حقنا ان نسال ونتساءل كيف لنا ان تتسامح مع الدم الذي روي الارض المصريه من جراء التامر القطري ودعمها للإرهاب والتحريض علي قتل شعبنا وضباطنا وجنودنا لقد لعبت الجزيره دورا لاينسي في التحريض وقدمت الحكومة القطرية كل ماتملك من وسائل الدعم المالي واللوجستي لجماعة الاخوان الإرهابية، كفيف نطوي الصفحة المخضبة بدماء الشهداء من أبنائنا باي وجه سنقابل أمهات الشهداء وأسرهم، هل سنقول لهم عفا الله عما سلف، ام سنقول لهم ان امير قطر وعد - أعوذ بالله- بإحياء من استشهدوا وإعادتهم مجددا الي الحياة كيف ومن سيعيد لنا كل ماضاع من عمر الوطن، بسبب المال الفاسد الذي تدفق علي جيوب الخونه قادما من قطر دون وازع من ضمير او خوف علي وطن لم يقدم الا كل الخير للجميع لقد مضت ايام عده علي الاتفاق الجديد فهل تغير شي، لاشي قد تغير، البواق ألمتامره لاتزال تنعق، حملات التحريض مستمره، وكان شيئا لم يحدث، انني أتساءل هل لدي امير قطر ان يسلم مصر الخونه الذين آواهم من اخوان ومتطرفين واعلاميين، اياديهم ملوثة بالدماء، أقول من الان لا لن يفعلها هل هو مستعد ان يعتذر لمصر عما اقترفت يداه ويد والده وحكومته من جرائم دفعت الامه ثمنها لحساب امريكا وإسرائيل، الإجابة لا هل هو مستعد ان يغلق الجزيرة بوق العمالة والخيانة، الإجابة حتي لو غير موقفها فقد اطلق المزيد من لندن وغيرها لتلعب ذات الدور التآمري الذي تلعبه الجزيره وغيرها نعم نقدر مبادرتك أيها الانسان العروبي النبيل خادم الحرمين الشريفين ولكن عذراً لايزال الدم ينزف ولاتزال أرواح الشهداء تنادي مطالبة بالثأر ضميرنا يابي وديننا يحض علي القصاص، تقطع ايادينا قبل ان تمتد لتصافح هؤلاء الخونة، لاتصالح، لاتصالح، ولو منحوك الذهب