'الجبهة السلفية' واجهة إخوانية لتنفيذ المخطط مقابل دعم مالي كبير خالد سعيد الذي برأ 'ونيس' من تهمة الزني يقود المخطط ويدعو لإسسقاط الدولة الخطة تهدف إلي: الحشد في المناطق الشعبية واستئجار البلطجية القيام باغتيال بعض السلفيين والمواطنين بواسطة ميليشيات الإخوان قيام بعض العناصر الإخوانية بارتداء ملابس عسكرية والاعتداء علي المواطنين. الاتفاق مع قناة الجزيرة علي بق الفيديوهات وتحريض الرأي العام الدولي ضد مصر. المخطط فرقعة إعلامية، والداخلية تحذر، والشعب لن يسمح!! بين الحين والآخر، يخرج علينا الإخوان والتابعون لهم بدعوات للحشد، والثورة، وإسقاط النظام، الهدف منها نشر الترويع، واستنفار قوات الأمن والجيش، واشاعة القلق بين الجماهير، وتقديم رسالة إلي الخارج بأن البلاد مازالت غير مستقرة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية جرب الإخوان أسلوبًا آخرًا، لقد ملوا من أكاذيبهم، وفشلهم، وادعاءاتهم، أسندوا المهمة هذه المرة، إلي واحد من تابعيهم، يقود حفنة من المهووسين فكريا اسمه خالد سعيد.. وخالد سعيد معروف بأن انحيازه لأفكار ومواقف الإخوان يعلو علي انحيازه للفكر السلفي، ومواقفه تؤكد ذلك، فهو عضو فيما يسمي ب 'التحالف الوطني لدعم الشرعية'، وهو من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وخالد سعيد معروف في أوساط السلفية بأنه شخص ديماجوجي وغير متزن نفسيا، لقد حل ضيفا علي قناة الحياة، وراح يهتف كالمعتوه 'يسقط.. يسقط حكم العسكر'. وعندما سئل خالد سعيد في أعقاب القبض علي نائب حزب النور السابق علي ونيس، صاحب الفضيحة الأخلاقية الشهيرة في القليوبية عن رأيه فيما حدث، راح يبرر الجريمة التي ينهي عنها الدين والقيم والأخلاق بالقول 'لو قدر الله وكانت الواقعة صحيحة، فخير الخطائين التوابون، ولا أحد معصوم، أما لو كانت ملفقة لأسباب انتخابية، تبقي المسألة مفهومة وجزء من حرب التشويه الإعلامي ضد الإسلاميين يروج لها أنصار الخصوم.. !! لقد نشر هذا الحديث علي موقع 'صوت الملايين' ولم ينكر خالد سعيد حرفًا واحدًا مما تم نشره، إذن هو يبحث عن تبرير لجريمة الزني ويري أن علي ونيس ليس معصوما وأن الرجل قد تاب عن خطئه، وأصبح من خيرة البشر.. هذا الشخص هو ذاته الذي راح يتلقي التعليمات من قادة الإخوان للدعوة إلي ما اسماه بثورة مسلحة يوم 28 نوفمبر المقبل.. لقد قال هذا 'الإرهابي المعتوه' إن هذا اليوم سيشهد قندهار في جميع محافظات الجمهورية، وقال 'إن الشباب السلفي سيخرج بكل قوته رفضا للتحذيرات التي أطلقتها الدعوة السلفية وحزب النور، مؤكدين أن الإسلاميين سيتحركون في جميع الميادين ولديهم خطة لمواجهة الأمن'. لقد أطلق خالد سعيد 'الهارب' علي هذه الدعوة شعار 'الثورة الإسلامية واسقاط حكم العسكر' وهنا يجب التوقف أمام عدد من الملاحظات الهامة في إطار التعرض لهذه الدعوة، وذاك الشعار: أولاً: ما يسمي ب 'الجبهة السلفية' هو عبارة عن مجموعة تعد بالعشرات يعتبرها السلفيون ذيلا من أذيال الإخوان، ويرون أن عناصرها بالأساس هم إخوان، ولكن دورهم هو بالأساس يشبه الدور الذي تقوم به حركة '6 إبريل' بمعني أنه يجري استخدامهم من قبل الإخوان في كافة التحركات الميدانية والبيانات التي تصدر والتحالفات التي يتم إنشاؤها، باعتبارهم احتياطيا استراتيجيا يجري استخدامه في أوقات الضرورة. ثانيا: إن هذه الدعوة هي مجرد 'فرقعة إعلامية' الهدف منها هو إثارة حالة من القلق في البلاد، وفي نفس الوقت الحصول علي مبالغ مالية كبري من جماعة الإخوان، حيث أشارت التحقيقات مع عدد من المنتمين لهذه العناصر والذين ألقي القبض عليهم مؤخرًا أن خالد سعيد وعدهم بتمويل إخواني كبير لهذه العملية. ثالثًا: إن جماعة الإخوان هي المحرك الأساسي لهذه الدعوة ومن ثم فهي ستدفع بعناصرها في بعض المناطق وتحديدا المطرية وحلوان لمحاولة ارتكاب أعمال عنف وفوضي في هذا اليوم والصاقها بالسلفيين، خاصة أن خطة الإخوان وفقا للمعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية تهدف إلي جر السلفيين لساحة العداء والصدام بالسلطة، بهدف توسيع الجبهة المناوئة خاصة قبيل انتخابات البرلمان المقبل، وبحيث يصوت السلفيون جنبا إلي جنب لصالح عناصر الإخوان 'المستترة' التي تنوي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. رابعًا: أن الخطة الجديدة وفقا للمعلومات تهدف إلي تكليف عناصر إخوانية بإطلاق الرصاص علي العناصر سلفية يمكن أن تخرج تلبية لهذه الدعوة مما يؤدي إلي اسالة الدماء في الشوارع، وهو أمر الهدف منه اثارة الفوضي في مناطق البلاد المختلفة، بهدف جر السلفيين إلي الصدام مع السلطة، كما أن هناك خطة لتمزيق المصاحف بواسطة بعض عناصر الإخوان والادعاء أن رجال السلطة هم الذين قاموا بهذه الأفعال، بهدف إحداث حالة من الاحتقان المجتمعي، خاصة أن الخطة التي وضعها الإخوان لعناصر الجبهة السلفية هي الخروج حاملين المصاحف في الأيدي والأسلحة داخل الملابس وهو ما انتقده وزير الأوقاف د.مختار جمعة الذي قال: 'إن دعوات رفع المصاحف تستدعي الصورة الذهنية للخوارج. لقد صرح د.أحمد شكري عضو مجلس شوري الدعوة الإسلامية بالقول 'إن من حرك دعوات الثورة الإسلامية هي جماعة الإخوان، لكنها تحاول التصوير بأن السلفيين هم من يمارسون العنف من خلال جعل الجبهة السلفية هي التي تدعو لذلك. وقال 'إنه لا يوجد علي الأرض ما يسمي بالجبهة السلفية، بل هم بعض الأشخاص الذين ينفذون ما يطلبه منهم الإخوان'. لقد استفزت هذه الدعوات الشارع المصري واستنفرت قواه الشعبية لمواجهة أية تحركات من هذه العناصر، كما أن وزارة الداخلية وفقا لتصريحات اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي ستتعامل بجدية مع هذه الدعوات الإخوانية السلفية. وقال إن خطة الوزارة تتضمن تأمين جميع المحافظات بالتعاون مع القوات المسلحة، كما تشمل الحضور الأمني المكثف في الشوارع وتأمين جميع المباني والمنشآت الحيوية، وأن قوات الأمن سوف تستخدم أقصي صلاحياتها القانونية في التعامل وفقا لما تقتضيه الحاجة في هذا اليوم.. إن سيناريو 28 نوفمبر وفقا لمصادر عليمة يتوقع أن يجري علي الوجه التالي: التخطيط لتجمعات إخوانية ومعها بعض هذه العناصر السلفية في بعض المساجد الكبري وتحديدا داخل المناطق الشعبية، وقد تم اختيار يوم الجمعة 28 نوفمبر، لهذا السبب وبحيث تبدأ هذه العناصر بحشد طاقاتها وإمكاناتها في هذه المساجد بقصد دفع جماهير المصلين إلي المشاركة معهم، والمضي بهم في مسيرات داخل المناطق الشعبية التي لهم تواجد فيها بقصد البدء في ارتكاب أحداث عنف والادعاء أن النظام ورجاله هم الذين ارتكبوا هذه الأفعال. تتحرك مجموعات من القناصة 'الإخوان' المكلفين بتلك المهمة كما حدث سابقًا وتحديدا منذ 25 يناير 2011، وذلك لقتل بعض السلفيين أو المواطنين وإلصاق الاتهام بالحكومة الشرطة والجيش وتصوير هذه المشاهد وارسالها علي الفور إلي قناة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاثارة وتحريض الجماهير. القيام باستئجار المئات من البلطجية بأموال سخية تدفع لهم للمشاركة في القيام بتلك المهمة معهم جنبا إلي جنب وحماية عناصرهم وتحديدا في المناطق الشعبية، خاصة وأن هؤلاء البلطجية سبق استئجارهم في مظاهرات الإخوان في وقت سابق. يتم الزحف إلي بعض الميادين الهامة، ومن بينها ميدان رابعة العدوية، وحشد النساء والأطفال في ثلاث ميادين رئيسية بالقاهرة والإسكندرية وأسيوط، وذلك بهدف تصوير الحدث بأنه 'ثورة اسلامية مسلحة' تهدف إلي ما تسميه ب 'استعادة الشرعية'. يتولي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان القيام بحملة اعلامية كبري لتصوير الحدث، وكأنه ثورة شعبية سلمية ضد نظام الحكم، ولم تقتصر علي الإسلاميين وإنما شملت فئات شعبية كبري خرجت للاعتراض علي ما تسميه بتجاوزات النظام وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. التنسيق مع العديد من المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجالات حقوق الانسان وذلك لإصدار بيانات إدانة ضد الحكومة التي ارتكبت مجازر ضد المتظاهرين السلميين وإعداد حملة دولية لتشويه سمعة الجيش المصري وتحميله مسئولية ما سيحدث والمطالب بمنع المعدات العسكرية وقطع الغيار عنه. قيام عناصر إخوانية بارتداء ملابس الجيش والشرطة وارتكاب أعمال عنف في مناطق متعددة حتي يبدو الأمر وكأن هناك تعمدا من الدولة لقتل المواطنين والمتظاهرين وتصوير ذلك وبثه من الجزيرة وغيرها. التحضير لإعلان بعض عناصر الإخوان التي ترتدي ملابس عسكرية بحدوث انشقاق داخل الجيش والشرطة والانضمام إلي الثورة الإسلامية رفضا للعنف وتمزيق المصاحف، وهي فيديوهات جري تحضيرها من الآن، وذلك لإحدث حالة من الارتباك داخل هذه المؤسسات. هذا بعض من ملامح هذا المخطط الإجرامي الذي يعد له الإخوان يوم 28 نوفمبر باسم 'الجبهة السلفية'، ولكن ينقص في كل ذلك أمر مهم جدًا 'إن الشعب واع بالمخطط، وإن كثيرا من هذه الخطط كان فقط لمجرد الاستهلاك الإعلامي'. سوف يمضي يوم 28 نوفمبر، كما مضت أيام ومناسبات أخري عديدة، توعد فيها الإرهابيون بالثورة واسقاط النظام، غير أن كل ذلك لم يكن سوي أضغاث أحلام. ينسي هؤلاء الواقع الجديد في مصر، أن هناك شعبًا قد وعي حقيقة مخططاتهم، وأن هناك قيادة هي محل اجماع شعبي من المصريين، وأن الجماهير تنظر إليهم علي أنهم ليسوا سوي خونة يريدون إلحاق مصر بليبيا وسوريا لحساب إسرائيل وأمريكا ومشروعهما التآمري في المنطقة.