الخبر الذي نشرته الاندبندنت أمس والذي أكدت فيه إنهاء الخصومة بين داعش والنصره في سوريا لمواجهة التحالف الدولي ضد الارهاب يحمل اكثر من معني: - - فهو اولا يؤكد ان الخلاف السابق بين الطرفين والذي نشب في أعقاب رفض جبهة النصرة السورية الانضمام لدولة داعش إنما كان خلافا علي المصالح ولم يكن خلافا مبدئيا - انه كان من نتيجة الخلاف السابق سقوط المئات من القتلي بين الطرفين الذين قتلوا بسبب الخلافات المصلحية، بينما كان يروج العكس وجري تكفير كل طرف للآخر علي هذا الأساس - وكما كان الخلاف مصلحيا فالمصالحه جاءت أيضاً علي أسس مصلحية ولأجل توحيد الجهود في مواجهة التحالف الدولي، وكان اتهامات التخوين والتكفير المشترك قد ذهبت سدي، او لااساس لها - ان ذلك دليل جديد علي ان هذه الجماعات تستخدم الدين لحساب المصالح السياسيه، فالذين جري تكفيرهم بالأمس لحساب مصالح سياسية عادوا اليوم الي الصفوف لحساب ذات المصالح وعبر استخدام الأسس الفقهية والدينية أيضاً!! ان داعش والنصرة تنظيمان ارهابيان والخلاف بينهما كان علي السلطة ومغانمها فقط، وايضاً جاءت المصالحه لحساب المصالح المشتركة، اتراهم ماذا سيقول قادتهم للقواعد والمقربين، انها الانتهازية السياسية باسم الدين، والدين منهم براء