أحيت السفارة الفلسطينيةبالقاهرة، مساء أمس الجمعة، بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات، الذكري العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، في قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر في القاهرة. وقال سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي في كلمته بالمناسبة، 'إننا نجتمع مجددا لنحي ذكري القائد العظيم ياسر عرفات، والذي نجتمع لنستعيد ذكراه عن انطلاقة الثورة'. وعدد الشوبكي مناقب الشهيد عرفات ومآثره، موجها التحية لجمهورية مصر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، علي الدور الذي قامت ولازالت تقوم به، في مؤازرتنا في دعم القضية الفلسطينية. ومن جانبه قال محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن نضال الشهيد ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني السابق، يجب أن يدرس للأجيال العربية القادمة، مؤكدا علي أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية الأمة العربية بأكملها. وأضاف عفيفي خلال كلمته في الذكري العاشرة لإستشهاد الزعيم ياسر عرافات، أن ذكري إستشهاد الزعيم التاريخية ستظل حية داخل الأحرار الفلسطينين، وستخلد كلماته الذي قالها أثناء لحظة المحنة والحصار 'ياجبل ماهيزك ريح'. وأوضح عفيفي، أن دور الازهر تجاه القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني، ينبع من الدور المصري نفسه تجاه القضية، فمصر قلب العروبة، لافتا إلي أن الإرتباط المصري الفلسطيني ارتباط دائم يمليه الأمن القومي للبلدين، ومصر تؤمن بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والأمان أو التخلص من الإرهاب، دون أن يحصل الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعه. وأكد أمين عام مجمع البحوث، علي أن الأزهر يستمر دائماً وأبداً في مناصرته للقضية الفلسطينية، بدءاً من فتواه بوجوب الجهاد في فلسطين والذي وقع عليه 26 عالم من علماءه، ومروراً بإدانته لحرق المسجد الأقصي، وثوابت أخري تمسك بها الأزهر، مشيراً إلي أن الأزهر يتابع بإستمرارمايحدث من إعتداءات علي الفلسطينيين، ويصدر بيانات قوية تهاجم هذه الإنتهاكات، لافتاً إلي أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالم العربي عامة ومصر خاصة. وتابع عفيفي قائلا: 'إسرائيل لن ترجع حقوق الفلسطينيين علي طبق من فضة أو غيره، وعلي الفلسطينيين الإستمرار في المقاومة، حتي تحرر القدس والأراضي الفلسطينية، و يعود للشعب الفلسطيني حقه المغتصب. ومن جانبه قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، في كلمته نيابة عن الأمين العام نبيل العربي، ان ابوعمار تمكن من وضع قضيته علي الاجندة العالمية، وانه رغم الصعاب الكبيرة، ظل ابو عمار طيلة نضاله جبلا راسخا مواجها للتحديات'. واضاف بن حلي ان جامعة الدول العربية التي وضعت في ميثاقها الصادر عام 1945 بندا خاصا لفلسطين، وستدعم نصرة الشعب الفلسطيني حتي يستعيد كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة. ووجهه بن حلي في خطابه 4 رسائل موجزة وعاجلة، الاولي، للشعب الفلسطيني الصامد وتمسكه بثوابت حقوقه العادلة والمشروعة، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية الي عدم التفريط بالوحدة الوطنية والترفع عن الصغائر، والسير مع قيادته برئاسة الرئيس محمود عباس لاستكمال إنجاز المشروع الوطني الذي رسخه الرئيس عرفات، والثانية الي سلطات الاحتلال الاسرائيلي لنقول لها ان غطرسة القوة الغاشمة لن تجدب لها الثبات ولا السلام ولن تستطيع كسر الإرادة والعزيمة للشعب الفلسطيني الذي سينتصر بإرادته الفولاذية علي القبة الفولاذية الإسرائيلية، والرسالة الثالثة موجهة الي المجتمع الدولي العاجز عن تنفيذ قراراته بشأن نصرة الشعب الفلسطيني وبما ان اسرائيل لا يجب ان تواصل تماديها وتحديها والتمتع بالحصانة ضد اي إجراءات ضدها وان استمرارها في اجهاض كل مبادرة تسوية ستبقي المنطقة في اضطراب متواصل، الرسالة الرابعة، بان استشهاد الزعيم التاريخي ياسر عرفات ينبغي ان يبقي ملف قضيته مفتوحا للكشف عن كافة الملابسات والألغاز التي تحول حول ظروف استشهاده. أكد ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرافات، أننا لايجب أن ننسي دور مصر في مناصرة الشعب الفلسطيني، ووقوفه بجانبه لحظة بلحظة، وسنعل علي استقلال الدولة الفلسطينية التي ستكون عاصمتها القدس، ومواجهة الإستعمار. وقال القدوة خلال كلمته في الذكري العاشرة لإستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرافات، أننا نحيي اليوم الذكري العاشرة للشهيد ياسر عرفات قائد الشعب والمسيرة، وذلك إعلاء لثوابته، التي كان يناضل من أجلها من أجل إستقلال الدولة الفلسطينية من أجل إجلاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الذي سنواجه وننتصر عليه قريبا. وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرافات، أن أهل غزة متضررين، والتيار الوطني الديمقراطي متضرر، فماذا عن التيار الإسلامي؟ فالتيار الإسلامي متضرر بالمعني الإستراتيجي والسياسي، فيجب إستعادة الوحدة بين الفلسطنيين إستراتيجيا وسياسياً. وتابع القدوة قائلا: 'بالنسبة لما حدث من محاولة إغتيال قيادات فتح قبيل إحياء الذكري العاشرة للشهيد ياسر عرافات في غزة، فإن حماس سمحت لنفسها بإستخدام التفجيرات في محاولة منها لتعكير صفو المواطنيين لحظة إحياء الذكري، ولضرب مسيرة إستعادة الوحدة، مضيفا أننا سنستمر في أداء واجبنا نحو غزة وإعادة الإعمار وإعادة تحقيقه علي أمل أن يخرج شعب غزة من هذه المأساة. واضاف، 'اليوم نحتاج إلي استلهام إرث عرفات أمام السياسات الإسرائيلية التعسفية في القدس بشكل خاص'. وأشار إلي أن اغتيال إسرائيل للرئيس عرفات ليس للتخلص من رئيس منتخب لشعبنا فحسب، بل لضرب المشروع الفلسطيني، وضرب الهوية الموحدة، وتقسيم الوطن جغرافيا. وقال 'إن هذه الذكري تأتي في مرحلة إتمام الوحدة الفلسطينية التي كانت تتقدم تقدم ملحوظا، وفي نفس الوقت أرجو من حركة حماس ان تعالج ما حدث في غزة علي محمل الجد بإجراءات محددة لعلنا نتمكن من العودة لاستكمال مسارنا الصحيح'. وأضاف أنه من المفترض أن تكون إحياء الذكري العاشرة لاستشهاد أبو عمار في غزة بمهرجان مركزي في أرض الكتيبة، تأكيدا علي وحدة الأرض والقضية، وحب عرفاتلغزة، لكن الصدفة كانت بإلغاء المهرجان بالمتفجرات أولا، ثم تهديد حماس. ودعا القدوة حماس إلي القيام بكل ما يجب لإنهاء هذا الوضع، وسنستمر بتقديم كل ما يلزم لأهلنا بغزة، ونحن مصرون علي إعادة إعمار غزة، وإنجاح عمل حكومة الوفاق الوطني. إختتم القدوة كلمته قائلا: أننا نقدر ونثمن مجهودات القيادات المصرية خاصة والشعب المصري عامة نحو الشعب الفلسطيني لما قدم إيزاء القضية الفلسطينية علي مر التاريخ، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لما قدمه في قضية إعمار غزة والمفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني. وتخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي عن حياة الرئيس عرفات والمحطات التي خاضها في حياته العملية وخاصة خطابه الهام بالأمم المتحدة، بالإضافة الي مراحل عمره المختلفة. وفي ختام الفعالية قدم الفنان عمار حسن عددا من الأغاني الوطنية وسط تصفيق الحضور. حضر الفعالية الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، وممثل عن وزارة الخارجية المصرية، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، ومعتمد حركة فتح بمصر لمعي قمبرجي، وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن المصرية، إضافة لكوادر حركة فتح، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد من الجماهير المصرية.