جدّدت عصابات المستوطنين اليهود، اليوم الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصي المبارك، من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. في الوقت نفسه، واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة علي بوابات المسجد الرئيسية 'الخارجية' منعها للنساء والطالبات من كافة الأعمار من دخول المسجد، ومن كافة البوابات، في حين تحتجز بطاقات المصلين علي البوابات الي حين خروج أصحابها من المسجد. وقال مراسلنا بأن حظر دخول النساء في ساعات الصباح اجراء لجأت اليه شرطة الاحتلال خلال الايام الأربعة الماضية، ونصبت قوات الاحتلال متاريس حديدية علي مقربة من بوابات المسجد الرئيسية للتدقيق ببطاقات المصلين ولمنع النساء من الاقتراب من بوابات المسجد. أمّا النساء، فنظمن اعتصاماً قرب بوابات الناظر وحطة والأسباط 'من بوابات الاقصي' وهتفن بشعارات ضد الاحتلال، وصدحت حناجرهن بهتافات التكبير والتهليل للضغط علي الاحتلال لفتح المسجد أمامهن. ولفت مراسلنا الي أن المستوطنين يقتحمون الاقصي بمجموعات صغيرة ومتتالية، وينفذون جولات في كافة أرجائه برفقة عدد من المرشدين الذين يتولون تقديم رواياتٍ أسطورية وخرافية حول الهيكل المزعوم مكان الأقصي. الي ذلك، ينتشر عشرات المصلين، ومن العاملين في الأوقاف الاسلامية من حُرّاس وسدنة في المسجد المبارك لمراقبة المستوطنين ومنعهم من محاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية فيه.