في ثمانينات القرن الماضي، والساحات العربية والإسلامية، تعج بجبهات، وحركات، وتيارات، وتنظيمات، تزعم أنها إسلامية، وتتحدث باسم الإسلام، بل ترفع راية الإسلام والجهاد، ضد أعداء الإسلام، والإسلام منهم براء، ويحمل هذه الشعارات، مجموعة من المتفيقهين، التائهين، المغيبين، النائمين في سبات مشين. والمدهش أن هذه التنظيمات الباطلة، والمنظمات الداعمة، والجماعات الغادرة، والمهاترات الخائبة، واللافتات الزائفة، والشعارات المزيفة، ترفع مبدأ الجهاد ضد العدو الصهيوني، في نفس الوقت الذي نراهم لا يدمرون إلا المدنيين، ولا يذبحون إلا المسلمين، ولا يفجرون إلا العزل، ولا يقتلون إلا الثوار، ولا يروعون إلا الأحرار، ولا يكفرون إلا الجماعات الإسلامية الأخري، رغم أنهم جماعات واحدة، مولودة من الرحم العفن لجماعة الإخوان، التي تدعمها قطر الفاجرة. لم يسبق أن وجدنا جماعة أو تنظيما، أو جرثومة من هذه الجرثومات، صوبت سلاحها النجس تجاه تل أبيب، العدو اليهودي الأوحد للعروبة والإسلام. بالطبع هذه تصرفات حمقاء، مملوءة بالسفه والغدر والخيانة، تطرح العديد من علامات الاستفهام بخصوص قطر وشيوخها المخربين، وتركيا وأردوغانها المضل، والقرضاوي الأب الروحي لمثل هذه الجماعات المفسدة في الأرض، وقناة الجزيرة الخنزيرة الحقيرة، التي تروج لهذا الضلال، وتنشر الظلام، وتتبناه إعلاميًا، وتتولاه سياسيًا، وتقلب الحقائق، وتفرق الشقائق، وتشوه المعتقدات، وتزور الفيديوهات، كما زورت فيديوهات لفض رابعة، وعرضت هذه القناة الوقحة، فيديوهات معدلة من 'البوسنة والهرسك'، تؤكد حدوثها أثناء الفض، استكمالا لمسلسل خيانة الأمانة، لهذه العميلة. 'أرجو مراجعة تفاصيل خيانة قطر، بجزيرتها، وشيوخها، عبر 'جوجل'، في سلسلة مقالات: 'قناة الجزيرة إعارة علمية أم دعارة إعلامية'.. 'قناة الجزيرة وتهمة الخيانة العظمي'.. 'قناة الجزيرة تمارس الدعارة وتضاجع الشيطان'.. 'أحمد منصور وقاحة بلا حدود'.. 'أحمد منصور شاهد علي الخيانة'.. 'شيوخ قطر تحت أقدام الجيش المصري'.. 'قطر نيران صديقة'.. 'الإرهاب والسياسة المتدنية لنظام قطر'.. 'قطر التسلق وتقرير التليفزيون الفرنسي''. ما هي حقيقة قطر ودعمها وتأييدها وتمويلها ورعايتها وحضانتها لداعش، والإخوان وحماس؟ ولماذا لا تكون العراق هي هدف داعش الأساسي؟ خصوصًا أنها أرض الميلاد لهذا التنظيم القذر، الذي ولد من رحم جماعة التوحيد والجهاد، بقيادة أبو مصعب الزرقاوي الإرهابي عام 2004، والتي ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وبعد مقتل هذا الزرقاوي، تم إعتماد أبوحمزة المهاجر الفاجر، زعيما للتنظيم، وبعد فترة من التقتيل والفجر، والتفجير، تم علي حد زعمهم، تأسيس 'دولة العراق الإسلامية' بقيادة أبو عمر البغدادي، في أواخر عام 2006. وبعد مقتل المهاجر الفاجر، تسلم البغدادي الإرهابي زعامة هذا التنظيم اللعين، عام 2010، لمواصلة الإرهاب والترهيب والتهريب. وهنا تقفز حقيقة، يعلوها سؤال يطرح نفسه علي الساحتين السياسية والدبلوماسية: هل تعلمون شيئًا عن وثيقة خطيرة، تثبت تورط قطر، وأميرها المعتوه؟ هي وثيقة خطيرة ومرعبة، تؤكد تهمة الخيانة العظمي، لشيوخ قطر العملاء، صادرة عن هيئة دبلوماسية، تم إعدادها من المخابرات القطرية القزمة الفاشلة، وهذه الهيئة الدبلوماسية، هي السفارة القطرية، بالعاصمة الليبية، طرابلس، تثبت تلك الوثيقة المشينة المهينة، أن قطر قامت بتجهيز أكثر من 1800 مقاتل من دول المغرب العربي، وشمال إفريقيا، للقتال في العراق، جنبًا إلي جانب صفوف داعش. وفي ظل التدهور المستمر في الأوضاع العربية العامة، وخصوصًا الأوضاع الداخلية في العراقوسوريا، فتحت داعش بعض الحدود بين سورياوالعراق، ولم يسبق علي الإطلاق أن أعلنت المرجعية الشيعية الجهادية بهذه السرعة، زيادة تعداد المتطوعين، الذي يمنح مزيدًا من علامات الاستفهام، ومزيدًا من التساؤلات، وبالتالي مزيدا من اتخاذ كثير من القرارات، ومزيدًا من تغيير الانفعالات والخطوات والتطورات لحماية عروبتنا. من الطبيعي أن تكون قطر، بناء علي طلب أمريكي علي علاقة قوية بداعش، وجميع الجماعات الإرهابية، التي ولدت من رحم الإخوان العفن، التي تسيطر علي نصف مساحة قطر، من خلال قواعدها العسكرية. علما أن داعش لم تقتل أمريكيا منذ تأسيسها 2006، حتي أواخر 2014، إلا أمريكيًا واحدًا، وأسرت 13 جنديًا من قوات حفظ السلام، وبالطبع كان علي قطر العميلة، وشيوخها الخونة، وموزتها المتآمرة، أن تتدخل رسميا للإفراج عنهم، بعد أن انقلبت داعش علي أمريكا، وخصوصا أنها في الأصل صناعة أمريكية. لذلك كان انتماء مواطنين قطريين لتنظيم 'داعش الإرهابي'، هو نتيجة حتمية لقيام شيوخ قطر العملاء بإيواء الإرهابيين وقيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان. وكذلك أعلن الإرهابي يوسف القرضاوي انضمام عدد من الشباب القطري إلي 'داعش'، كما أعلن المستشار 'جيرد مولر'، وهو وزير ألماني، ومساعد المستشارة 'أنجيلا ميركل'، أن الذي يقوم بتمويل داعش والإخوان وحماس وباقي الجماعات الإرهابية، هي قطر، وأكد هذا الكلام وقالها صراحة وزير المالية الاشتراكي الديمقراطي، 'سيغمار غابريال'، أن قطر هي الجهة التي تقوم الآن، وقامت في الماضي بتأمين الوسائل المالية، لتسليح التنظيمات الإرهابية، وباقي الجماعات التي تتعامل معهم الإخوان، فضلًا عن أن داعش تنظم معسكرات تدريبها في تركيا، وتعالج مصابيها هناك. خلاصة القول.. تنفق داعش ملايين الدولارات القطرية يوميًا، حيث إنه لا يمكن أن يتم هذا الإرهاب والخراب، والدمار الذي يرعاه الشيخ حمد آل ثان، دون أموال. أحب أن أقول لقطر وشيوخها الأوغاد، إن الإرهاب يأكل من يدعمه ويوؤيه، وسيأتي الدور قريبا علي قطر، لأنها تقوم بدعم جميع المتطرفين، وعلي رأسهم الإخوان، وباقي أولادها بمساعدة غربية، لتكون ذريعة لمزيد من إنشاء القواعد العسكرية الغربية بالمنطقة العربية، مثل قواعد أمريكا في قطر. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. المتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي [email protected]