يبدو أن حمم انتفاضة القدس بدأت تصل شظاياها ونيرانها الي داخل الكيان، والتجمعات الاستيطانية وبات الشارع الصهيوني، خاصة السياسي والأمني منه، يتخبط وبحالة ارتباك، وبدأ الكل يكيل الاتهامات لغيره عن سبب تفجر الأوضاع. وبعد عملية الطعن التي تمت اليوم بمدينة 'تل أبيب' في قلب الكيان بحق جندي صهيوني، نفذ الشاب ماهر حمدي الهشلمون من مدينة الخليل، مساء اليوم، عملية دهس وطعن فدائية قتل خلالها مستوطنة يهودية '17 عاما' وأصيب مستوطنان آخران بجراح خطرة ومتوسطة. جرت العملية علي مفرق تجمع مستوطنات 'غوش عتصيون' قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب بجراح خطرة منفذها برصاص جنود الاحتلال، وفق ما ذكرت مصادر عبرية. وقالت شرطة الاحتلال إن الشاب ارتطم بمركبته بموقف المسافرين قرب مستوطنة ألون شبوت ثم ترجل وطعن ثلاثة مستوطنين كانوا في الموقف، فقام حارس الأمن في مدخل المستوطنة بإطلاق النار علي الشاب وإصابته بجراح بالغة الخطورة، علي حد قول الاحتلال. ووصلت إلي المكان قوات كبيرة من جيش الاحتلال وأغلقت المفترق وهو ذات المكان الذي أسر فيه المستوطنين الثلاثة في 12 يونيو 2014 قبل أن يقتلوا.