لا تقلق، لا تهتز، كن صبورا، وعنيدا، لا تستدرج، دع الأمور تمضي، فغدا ستتكشف الحقائق، وسيبصر الاعمي، وينطق الأصم الابكم في لحظات الأزمة، يختلط الحابل بالنابل، تزيف الحقائق، ويصبح الخونة ابطالا، يتواري الشرفاء ويتصدر المشهد أنصاف الرجال، الذين يأكلون علي كل الموائد، يبيعون الوطن ويتاجرون في عرضه، ثم يحدثونك عن الوطنية والثورة ومعني الانتماء انهم رجال كل العصور، يمتلكون مواهب لا يستطيع غيرهم امتلاكها ولايقبل بها، دينهم المصلحه ووطنهم الدولار، هؤلاء مهما صعدوا وقفزوا عاليا يبقي لديهم شعور دائم بالدونية والنقص، لذلك تجدهم عدوانيين الي اخر مدي يجيدون الوقيعة وفنون التحريض اللاأخلاقية، لديهم خبرة واسعه في تشويه الآخرين، الأشد إخلاصا، وتكون الكارثة ان الطرف الاخر يعطي أذنه ورويدا رويدا يصدق كل مايقال، وهنا تكون الآفة الكبري قد تتألم لبعض، قد يصيبك نوع من الإحباط، ولكن عليك ان تثق انه في النهاية لايصح الا الصحيح في لحظات كثيره قد تخلو الي نفسك لتتامل ماهو حادث، ولكن إياك واليأس اذا تأملت سيرة السابقين وكيف دفعوا ثمنا كبيرا جراء مواقفهم الوطنية، فسيهون كل شي أمامك، عليك ان تدرك ان الوطن هو الحقيقة الخالدة في كل هذا الجدل أمضي في طريقك مرفوع الرأس، قاتل معركتك حتي النفس الاخير ارفع راية الوطن علي أسطح المنازل وقمم الجبال وعندما يضيق عليك الخناق، وتصبح الدنيا أمامك كغرفة مظلمة، اتجه الي الله، وانظر الي النيل وتأمل وجه الوطن، اهرب الي الأحبة، حاول ان تفضفض، ولكن إياك ان تستسلم او تخضع او تقبل الهوان