فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الرأي العام بقرار بالغ الأهمية، يقضي باختيار اللواء احمد جمال الدين مستشارا للشؤون الأمنية وفايزه ابوالنجا مستارة للأمن القومي احدث القرار ردود أفعال إيجابية في الشارع المصري، ذلك ان لكل منهما تاريخه الوطني الذي لأي زايد عليه احد، كما ان الكفاءة والنزاهة والإخلاص هي عناوين ثلاثة كانت دافعا وراء الاختيار لا اريد ان أعدد المواقف ولا اسعي الي اجترار المواقف السابقة غير انني أتوقف امام ملاحظتين مهمتين: - الاولي ان اختيار احمد جمال الدين لم يأتِ فقط كونه وقف الي جانب الشعب وتحدي حكم الاخوان وإنما أيضاً لان تاريخ الرجل ودوره الأمني وحكمته في القرار وإخلاصه وصراحته في الرأي، يؤكد ان اختياره سيمثل اضافة مهمة في إطار منظومة الامن وتوجهات المرحلة المقبلة - الثانيه ان اختيار د.فايزه ابوالنجا في هذا المنصب المهم والخطير هي رسالة للغرب بان مصر لن تسمح أبدا بالتفريط في أمنها القومي، فهذه السيدة التي وصفها المشير طنطاوي بأنها امرأة بألف رجل كانت هي التي تحملت المسؤولية الأساس في كشف قضية التمويل الأجنبي لعدد من منظمات المجتمع المدني، وهو التمويل الذي بلغ نحو مليار ومائتي مليون جنيه قدمت لهذه المنظمات في الفترة من فبراير الي نوفمبر 2011، وكان الهدف من وراء هذا التمويل هو نشر الفوضي وتنظيم المظاهرات المعادية للقوات المسلحه بهدف إسقاط الدولة والغريب ان يخرج البعض ليتساءل ماهي حكاية فايزه ابوالنجا وهل هي ماسكه حاجه علي البلد، والإجابة المباشره تقول انها سيدة وطنيه كشفت الممولين وأدلت بشهادتها بكل صدق وإخلاص امام المحكمة التي تنظر هذه القضية ان هذا الاختيار يعزز من ثقة الشعب في الرجال الذين هم حول الرئيس، وقد استفاد السيسي من تجارب الماضي، ولذلك يدقق الاختيار لانه يعرف ان اخطر مايواجه الرئيس في علاقته مع الشعب سلبا او إيجاباً هي الدائرة المحيطة به