في بيان مقتضب أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مبايعة داعش وزعيمها ابوبكر البغدادي، ليس هناك جديد في الامر ، النهج واحد والفعل الارهابي في ابشع صوره، ليس هناك فارق بين التنظيمين، منذ ان أعلنت أنصار بيت المقدس عن عملياتها الارهابيه التي تجلت في ابشع صورها بعد سقوط حكم الاخوان وهي تقتل وتذبل وتقطع الرءوس بلا رحمة، وهي نفس الأفعال التي تقوم بها داعش في سوريا والعراق لافارق بين هذا وذاك، فقط هي العناوين والأسماء وإنما الفعل الارهابي واحد، غير ان الأهم لماذا تعلن أنصار بيت المقدس المبايعة الان؟ هناك ثلاثة أسباب رئيسية في تقديري دفعت الي ذلك اولا: اشتداد حدة الضربات الآمنيه خلال ألاونه الاخيره والقبض علي عدد كبير من العناصر الفاعلة في الداخل ثانيا: نجاح حملة الجيش المصري في ضرب وتدمير أوكار الجماعة الإرهابية داخل سيناء ثالثا: تجفيف المنابع المالية واللوجستيه للتنظيم ومحاصرته شعبيا، خاصة بعد تمكن الجيش من هدم ما تبقي من أنفاق مع قطاع غزه المصدر الرئيسي للامداد والدخول والخروج لقد جاءت خطوة هذه الجماعة الإرهابية وكأنها هروب الي الامام، فهي تعرف انها أصبحت محاصره وعناصرها مطاردة وهي تخوض معركة الياس الاخيره ولذك كان طبيعيا ان تعلن مبايعتها لداعش، لتصبح جزء من هذا التنظيم الذي يدرك تماماً ان أبواب مصر مغلقة في وجهه وان مصيره كمصير الآخرين وسواء أعلنت بيت المقدس او غيرها الولاء لداعش ام لم تعلن فالمواطن المصري يعرف ان الجميع سواء وانه الفرق بين الاخوان او بيت القدس وغيرها وبين داعش انهم وجوه متعددة لجسد واحد وعقل مشترك، فلا تجعلوهم يدخلونكم في هذا الجدل العقيم فكلهم داعش يا عزيزي.