قال سفير مصر بالخرطوم أسامة شلتوت، إن القيادة السياسية في مصر والسودان ممثله في الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعمر البشير، أكدا خلال مباحثاتهما الأخيرة بالقاهرة، علي ضرورة تفعيل أطر التعاون المشترك ومد جسور التواصل الشعبي والثقافي بين شعبي وادي النيل، مشددا علي أن علاقات الشعبين الشقيقين لم تتأثر بتغير الأنظمة والحكومات عبر التاريخ، انطلاقا من الأواصر التاريخية والأزلية التي تربط بين البلدين علي مر العصور. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية بالخرطوم مساء السبت، بمناسبة تدشين مبادرة 'إحياء الحوار الثقافي والحضاري بين مصر والسودان'، بحضور الفنان التشكيلي المصري محمد بغدادي رئيس مجلس إدارة مركز طلعت حرب الثقافي، والدكتور راشد دياب رئيس مركز راشد دياب للفنون بالخرطوم، وعدد من رموز الفن والثقافة بالسودان. وأشار 'شلتوت'، إلي أهمية الدبلوماسية الشعبية في إحياء التواصل الثقافي بين البلدين، مؤكدا أن الرئيس البشير حرص خلال زيارته للقاهرة علي الالتقاء بالرموز الشعبية والسياسية في مصر، ودعاهم للتواصل المستمر مع أشقائهم بالسودان لما لذلك من مردود إيجابي يعود بالنفع علي الشعبين الشقيقين. ومن جانبه، أعلن الدكتور راشد دياب رئيس مركز دياب للفنون والثقافة بالخرطوم، إن المركز أطلق مبادرة، تحت عنوان '2015 عام الحوار الثقافي والحضاري في مصر والسودان' مشيرا إلي أن تلك المبادرة تبناها عدد من المثقفين والفنانين بالبلدين الشقيقين، وتستهدف تفعيل الدبلوماسية الشعبية المدعمة بالفكر الثقافي والإبداع الفني ممثلا في رموز البلدين. وشدد 'دياب'، علي ضرورة أن تؤسس المبادرة الحالية علي الحوار المبني علي الثقة المتبادلة والصراحة والأفكار الجديدة التي تطرح من خلال الأدباء والفنانين والمثقفين بالبلدين، مشيرا إلي أن الثقافة والفن يعتبران الداعم الحقيقي للتقارب بين الشعوب. وقال 'أننا نسعي لتخطيط استراتيجي ينتظم لمدة عام كامل كبداية لتلك المبادرة التي سيشارك فيها رموز الفن والثقافة والمسرح والسينما وكافة أنواع الفنون من البلدين، وسنختار الشخصيات البارزة التي تهتم بالقضايا الوطنية'، وتابع 'سنعمل سويا علي توطيد أواصر العلاقات بين البلدين بعيدا عن الأبعاد السياسية، حتي نستطيع تحقيق الطموحات وتطلعات الشعبين في علاقات تنأي بنفسها عن المعترك السياسي'.