في إطار فعاليات المعرض الذي يقيمة المركز القومي للترجمة بجامعة حلوان والذي يبدأ غدا الأحد الموافق 2 نوفمبر 2014، يقيم المركز القومي للترجمة ندوة بعنوان 'مستقبل الكوكب في العلاقة بين الاقتصاد وأزمة البيئة' تقام الندوة في الساعة 12 ظهرا بمدرج 1 بكلية الاداب-جامعة حلوان، حيث تناقش كتابين من تأليف هيرفي كيمف ومن ترجمة الأستاذ الدكتور أنور مغيث، 'الأثرياء يدمرون الكوكب' و'الخروج من الرأسمالية من أجل إنقاذ الكوكب'. الندوة بحضور كلا من الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، الأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح أستاذ قسم الجغرافيا -الأستاذ الدكتور وفيق محمد جمال وكيل كلية الاّداب بجامعة حلوان. ها وقد صدر مؤخرا عن القومي للترجمة كتاب الخروج من الرأسمالية من أجل انقاذ الكوكب والذي يتحدث عن دخول الرأسمالية في مرحلة مميتة، نجم عنها ازمة إقتصادية كبري وفي الوقت نفسه أزمة بيئية ذات أهمية تاريخية. وتبقي الخيار الوحيد من أجل إنقاذ الكوكب هو الخروج من الرأسمالية باعادة بناء مجتمع لا يكون فيه الأقتصاد حاكما بل أداة، ويتفوق فيه التعاون علي المنافسة، ويكون للصالح العام الأولوية علي الربح. يشرح لنا المؤلف في قصة مبتكرة، كيف غيرت الرأسمالية نظامها منذ عام 1980 ونجحت في فرض نموذجها الفردي علي السلوك، بلإضافة الي تهميش المنطق الجمعي.وللخروج من ذلك يجب أولا التخلص من هذا الظرف السيكولوجي الذي وضعتنا الرأسمالية تحت وطأته. يبين هذا الكتاب خطر استمرار النظام الرأسمالي علي البشرية بأسرها من خلال ثاثة أنواع من المخاطر :مخاطر بيئية ناتجة عن الاستهلاك المفرط للطاقة ووموارد الطبيعة، ومخاطر اجتماعية ناتجة عن الاستهلاك المفرط للطاقة وموارد الطبيعة، ومخاطر اجتماعية ناتجة عن الاستهلاك الترفي ودخول منطق الربح إلي مناطق تتعلق بالعواطف والانجاب والعلاقات الاسرية، ومخاطر سياسية تتهدد الديمقراطية وحرية اختيار الناس للحياة التي يريدونها.كل هذه المخاطر تتكبدها البشرية بسبب رغبة كبار الرأسماليين في الكسب رغم أنف الجميع، حيث لم تكن مشكلة البشر مع الرأسمالية منذ ان ظهرت علي مسرح الاقتصاد العالمي، أنها تؤدي للتفاوت الطبقي الرهيب فحسب وإنما لانها أيضًا تؤدي إلي إغتراب الإنسان.والاغتراب في نظر ماركس هو شعور الإنسان بانه في انفصال عن ذاته وفي صراع معها، فلبقائه علي قيد الحياة ورعاية أولاده يضطر لبيع قوة عمله مقابل أجر، وينتج سلعًا لا يستطيع امتلاكها.وينشأ عن ذلك شعور بالتشيؤ وبأنه هو نفسه قد أصبح سلعة معروضة في الأسواق يسري عليها قانون العرض والطلب.