قام الشيخ الحجيري، المعروف بلقب 'أبو طاقية'، بالتوجه إلي القلمون السورية من أجل التوسط لدي جبهة النصرة وثنيها عن إعدام الجندي المخططف. وقال مصدر أمني لبناني، اليوم الاثنين، أن تنظيم 'جبهة النصرة'، قام بتأجيل عملية اعدام أحد الجنود اللبنانيين المختطفين لديه، التي كان حددها فجراً بعد 'وساطة' من الشيخ مصطفي الحجيري. وأضاف المصدر أن أبو طاقية، توجه ليل أمس الاحد الي منطقة القلمون السورية 'من أجل التوسط لدي جبهة النصرة ومنعها من إعدام أي جندي مختطف لديها'. واردف قائلا أن الحجيري نجح في مهمته وأقنع النصرة بتأجيل قرارها بإعدام البزال مضيفا ان إعدام أي جندي من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور في الداخل اللبناني'. والجدير بالذكر ان ابو طاقية، من بلدة عرسال علي الحدود الشرقية مع سوريا، خاض وساطات سابقة مع 'النصرة' أسهمت بالإفراج عن عدد من العسكريين المختطفين، ويتهمه القضاء اللبناني بالارتباط ب'النصرة' وجماعات 'إرهابية' أخري. ولقد قامت 'النصرة' أمس الاحد بالتهديد بإعدام البزال، في بيان علي حسابها الرسمي علي تويتر ردا علي المعارك التي يشنها الجيش اللبناني ضد المجموعات المسلحة في مدينة طرابلس ومحيطها في شمال لبنان منذ 3 أيام. وتراجعت 'النصرة' وأصدرت بيانا ثانيا امس أعلنت فيه عن تأجيل إعدام البزال حتي 12.00 بتوقيت غرينتش، مشيرة إلي أن هذا التأجيل 'قد يتم تمديده وربما يلغي الإعدام'. وناشدت هيئة علماء المسلمين التي تضم عددا من المشايخ المسلمين السنة أمس 'النصرة' عدم إعدام أي أسير لديها بعد ان عملت سابقا علي وساطة للإفراج عن العسكريين الأسري. واعتقلت النصرة 18 عسكريا لبنانيا مقابل 7 لدي تنظيم 'داعش' منذ المعارك التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، منها النصرة و داعش، في محيط عرسال أوائل أغسطس الماضي. وكان قد قامت 'داعش' بإعدام اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت 'النصرة' عسكريا آخر برصاصة في الرأس.