الأزمات الحاده تحدث فرزا حقيقيا في المجتمع، تظهر الخونه وتكشف أيضاً عن معادن الرجال، في أزمة العراق حدث ذلك، حيث انقسم المجتمع الي فريقين، فريق يؤيد تدمير العراق بيد المحتل الامريكي وفريق يري ان إسقاط العراق سيفتح الطريق امام مخطط بلا نهاية هدفه القضاء علي الامه لصالح العدو الإسرائيلي، الموقف من مخطط الشرق الاوسط الجديد، كان أيضاً اختبارا بين دعاة التبعية وبين المدافعين عن الأمة وهويتها، وعندما جاءت الانتخابات الرئاسية في عام 2012، انحاز بعض الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الديمقراطية والفلول الي العميل الإخواني محمد مرسي وراحو يروجون لانتخابه نكاية في القائد العسكري الجسور الفريق احمد شفيق، وعندما ثار الشعب المصري واسقط نظام الاخوان راح هؤلاء الخونه يصفون انحياز الجيش لثورة الشعب بانه انقلاب فاشي ضد رئيس شرعي، لقد أطلوا عينا بوجوههم الكريهة من الفضائيات ليقعروا وينظروا ويحرضوا ضد الشعب والدولة لقد كان البعض يظن ان هؤلاء الخونه سيراجعون أنفسهم بعد الحادث الارهابي الاخير، الا ان من ادمن الخيانة لايمكن ان يتحول بين يوم وليله الي وطني او حتي الي انسان لقد راحوا يعبرون عن شماتتهم وفرحتهم لاستشهاد وإصابة نحو ستين من ضباطنا وجنودنا الشرفاء أبواق كريهة ووجوه كالحه وأصوات تنضح سما، لعنهم الناس في كل مكان، ولكن حتما سيأتي وقت الحساب