بحث المحافظ عدنان الحسيني وزير شئون القدسالفلسطيني، اليوم الجمعة، المخاطر الكبيرة المحدقة بالمسجد الأقصي المبارك مع وفد من وزارة الداخلية الأردنية ومديرية الأحوال المدنية والجوازات الأردنية. وحذر وزير شئون القدس -خلال اللقاء الذي عقد في المدينة المقدسة- من الإنجرار خلف الأكاذيب وأساليب الخداع والالتفاف التي يمارسها رأس الهرم في الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمسجد الأقصي المبارك، موضحا طبيعة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقائمة علي السيطرة علي الأماكن المقدسة خطوة خطوة، ومشيرا إلي أن ما جري في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل. واستعرض أمام الوفد الأردني الأوضاع الفلسطينية عامة ومدينة القدس علي وجه الخصوص وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الإسرائيلية اللإنسانية وتجاوز الخطوط الحمراء في الانتهاكات المتكررة لحرمات الأماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للمسجد الأقصي المبارك، وحرمان المسلمين من أداء صلواتهم في الحرم القدسي الشريف، وتوسيع رقعة الاستيطان بكافة أشكاله ومواصلة الحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصي المبارك والعمل علي تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة. بدوره، شدد رئيس الوفد الأردني راشد الشوحة، علي أن ما يجري علي أرض الواقع أكبر بكثير، ما يسمع أو يشاهد في وسائل الإعلام، موضحا أن الأردن ملكا وحكومة وشعبا لا يدخر جهدا في التأكيد علي قدسية هذا المكان ويرفض بشدة أية محاولات إسرائيلية لتغيير معالمه الإسلامية ويقف إلي جانب فلسطين في الدفاع عنه.