القرار الذي اتخذه تحالف الوفد المصري مساء الثلاثاء بمقاطعة قائمة الجنزوري للبرلمان القادم يحمل اكثر من دلاله 1- فهو اولا يؤكد ان تحالف الوفد غير قابل بالدور الذي يقوم به الجنزوري في جمع شمل الفرقاء السياسيين وحشد طاقاتهم في اعداد قائمة وطنيه واحده- 2-ان هذا الرفض ليس مرتبطا بموقف شخصي من الجنزوري ولكن وفقا للمصادر الوفديه فالموقف مرتبط بدور الوفد في الحياة السياسيه وإصراره علي ممارسة هذا الدور في تشكيل قائمته الانتخابيه بالتوافق مع القوي السياسيه الحليفة 3- ان الوفد يري وفقا للمناقشات التي دارت في اجتماع اليوم ان القائمة التي يعدها الجنزوري سوف توصم بأنها قائمة حكومية وان الوفد يري ان ذلك ليس مقبولا من قيادات وقواعد الجبهة ووفقا لمصادر وفديه فان قرار تحالف الوفد هو قرار نهائي وان كان ذلك لايعني ان التحالف لن ينسق مع بعض القوي الاخري خاصة الجبهة المصريه، حيث يتوقع عقد المزيد من اللقاءات بين الجانبين الأيام القادمة والشك ان هذا القرار سوف يصعب من مهمة الجنزوري في اعداد القائمة الوطنيه الموحده، فالولد رقم لايمكن تجاهله في المعادله السياسيه والبرلمانيه كما ان هذا القرار قد يدفع قوي اخري الي مراجعة موقفها من قائمة الجنزوري بعد ان أبدت موافقتها في وقت سابق ولاشك ان قرار الوفد سيعيد الروح للجهود التي يبذلها السيد عمرو موسي من جانب اخر لتوحيد الجهود حول مشروع قائمته الوطنيه التي يسعي الي تكوينها، والظن في ذلك انه سيبدأ علي الفور في اجراء الاتصالات بالمقربين اليه في الأوساط السياسيه والحزبية في كل الأحوال فان قرار الوفد سيدفع الكثيرين الي اعادة رسم خرائطهم التحالف به والانتخابية.، غير ان المهم في ذلك هو التحرك سريعا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ذلك ان الاخوان وحدهم هم المستفيد الوحيد من وراء الخلاف والتشتت