محمد فوزي أحد أشهر المطربين المصريين في القرن العشرين عمل أيضاً كملحن وممثل ومنتج. ولد 15 اغسطس 1918 في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية في عام 1918م، نال الابتدائية من مدرسة طنطا عام، مال إلي الموسيقي والغناء منذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقي في ذلك الوقت علي يد 'محمد الخربتلي' وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح. تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما علي الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي. هو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر. غني العديد من الأغاني ضمن أفلام كثيرة وكانت كلها من ألحانه، كما لحن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبد المطلب وليلي مراد وهدي سلطان أخته، وغيرهم الكثير. بلغ رصيد محمد فوزي من الاغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من اشهرها 'حبيبي وعينيه' و'شحات الغرام' و'تملي في قلبي' و'وحشونا الحبايب' و'اللي يهواك اهواه' ومجموعة من أجمل اغنيات الأطفال التي اشهرها 'ماما زمانها جاية' و'ذهب الليل طلع الفجر' وغيرها من الأغاني الخالدة استطاع فوزي تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الأسطوانة بتسعين قرشاً، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشاً، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما. دفع تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها الحكومة إلي تأميمها سنة 1961م وتعيينه مديراً لها بمرتب 100جنيه الأمر الذي أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة رحلة مرضه الطويلة التي انتهت برحيله بمرض سرطان العظام في 20 أكتوبر 1966 عن عمر يناهز 48 عام.