يطرح حادث الكنيسة سؤالا هاما حول مستقبل مصر والحفاظ علي نسيجها الواحد والعلاقة بين أقباطها ومسلميها وعلاقة الحادث بنجاح الولاياتالمتحدةالأمريكية في تنفيذ مخططاتها بتفتيت وتقسيم العالم العربي خاصة وان عام 2011 سوف يشهد ميلاد ثلاثة دول يتم اقتطاعها من الجسد العربي وهي دولة جنوب السودان من السودان ودولة الأكراد في العراق ودولة الصحراء المغربية في المغرب وعلاقة ما حدث بحديث رئيس المخابرات الإسرائيلية العسكرية الذي قال فيه اننا نجحنا في اختراق المؤسسات المصرية وفي الوصول الي نجاح باهر في ضرب المسلمين بالقباط والحديث عن تقسيم مصر الي دولتين مسلمة وقبطية يناقش علانية في الأوساط الأمريكية وهل التفجير هو بداية وضع البلاد فيما يسمي بالفوضي الخلاقة التي تمهد لخلق اجواء من عدم الثقة بين جناحي الامة اولا ثم الانتقال لمرحلة الاقتتال الداخلي ثانيا ثم رفع شعار التدخل الدولي لحماية الأقباط من الابادة ثالثا وهو الهدف الاسمي لواشنطن وتل ابيب باعتيار ان تامين دولة اسرائيل الي الابد هو تقسيم اكبر دولة عربية الي دولتين متصارعتين وفي حالة عداء عقائدي دائم يسمح طوال الوقت بالتدخل الدولي لاضعاف الطرف المسلم فيها لصالح بقاء الدولة اليهودية امنة بلا تهديد واذا كان المراقبون يتخوفون من تدمير الدولة المصرية علي ايدي اقباط المهجر الذين ينشرون ويروجون الاكاذيب ونجحوا في صناعة اجواء من الكراهية خاصة وان مؤتمراتهم ومواقعهم تمعن في الكذب المستفز حول اغتصاب واختطاف النساء المسيحيات وحول المذابح الجماعية للاقباط وجميعها اكاذيب تؤكد انهم يستعدون العالم ضد مصر وانهم لايهمهم شان الاقباط او بقاء مصر وانهم يمهدون الطريق لجحافل الغزو الاجنبي للبلاد واذا كان الاقباط قد قاوموا الاحتلال الفر نسي والانجليزي وقاتلوا واستشهدوا مع اخوانهم المصريين ضد الاحتلال الاسرائيلي الا ان اقباط المهجر نجحوا في ترويج ثقافة شديدة العداء بين اوساط المسيحيين ضد اخوانهم المسلمين واصيحنا نقرا في المواقع القبطية اراء شديدة الكراهية ضد المسلمين وضد العرب وضد الفتح الاسلامي بل واحيانا ضد مصر وذهب البعض من قساوستهم الي اعتبار المسلمين مجرد ضيوف علي مصر وهو مايعني ان بقائهم مؤقت وسوف يتم طردهم او قتلهم وهذه الثقافة المرعبة انتجت في المقابل ثقافة معادية تلقائية في اوساط البسطاء من ناحية وبين تيارات التطرف من ناحية ثانية وقد ساهم النظام بتخبطه واهتزازه في تاصيل هذه الاجواء المعادية عندما تعاملت مع الكنيسة باعتبارها دولة مستقلة فاوقفت احكام القضاء في اعتداء صارخ علي القانون والقضاء لصالح الكنيسة فتم استقبال الامر مسيحيا باهتباره انتصارا وقوةة لصالحهم واستقبل اسلاميا باعتبار الدولة خائفة منهم وتحولت اجواء الاخوة الي اجواء تسجيل انتصارات وكسب ابناط ولم تفلح الكلمات المحفوظة والمعلبة في ازالة الاحتقان خاصة وان الاعلام الغربي ينشر وباستمرار اكاذيب مقصودة وما ينشر عن مصر مصدره واحد فقط المهجر الذين لم تصدر الكنيسة أي ادانة حقيقية لما يقومون به حتي الان ومن المعروف انهم يحصلون علي اموال اكثر كلما نشروا مزيدا من الاكاذيب وعقدوا مزيدا من المؤتمرات وهكذا تبدو الامور في مصر يتم ادارتها من الخارج من خلال الهدف الامريكي الاسرائيلي المعلن بتقسيم البلاد ومن خلال اقباط المهجر الذين يعيشون علي نشر الاكاتذيب والفتن والانسياق في المخطط اللعين ومن خلال تنظيم القاعدة الذي يستند الي تطرف داخلي ومن خلال الكنيسة التي شاخت في مواقعها ولم يعرف قادتها الفرق بين الحقاظ علي البلاد والحفاظ علي شعب الكنيسة وقد كان كارثيا ان تكون مخططا ضرب مصر علنية وخرجت من السرية المخابراتية ولكن الجميع يساعد في تنفيذ المخطط اما بوعي اجرامي كما حدث من اولئك الذين ارتكبوا الحادث البشع ويبقي ان اقباط مصر عاشوا كجزء اصيل من نسيج هذا الوطن وفقا لقاعدة لهم ما لنا وعليهم ما علينا منذ الفتح الاسلامي واذا كانوا يشكون من المظالم التي تقع عليهم في تولي مواقع عليا فهناك حقيقة لاتغفلها عين وهي ان هذا النظام قد احتكر السلطة والثروة وحرم منها بقية الشعب سواء كانوا مسلمين او اقباط واذا ما تم اتباع منهج العد والاحصاء فلا يوجد وزير او قائد صعيدي ولا يتواي ابائهم المناصب العليا فهل يصلح ذلك مبررا لضرب دولتهم وتسليمها للمتربصين بها ام النضال الوطني ضد هذه الطبقة الحاكمة التي اختطفت البلاد بواسطة اسر اغلبها مسيحية ومسلمة فاذا كانت الاسر المسلمة قد يقيت في السلطة منذ ثلاثين عاما يتوارث ابنائها السلطة والثروة فان هناك ايضا اسر مسيحية كسويرس وغالي ةعبد النور واسرة مكرم عبيد ولكح والعشرات غيرهم هم ايضا يحتكرون السلطة والثروة ويتواطئون مع الطبقة الحاكمة في بلادنا علينا ان نختار الان وبلا أي مواربة او كذب بين الوطن مصر واصلاحه ورد المظالم لشعبنا مسليميه ومسيجييه وبين اقباط المهجر والمتطرفين والانسياق في المخطط الغربي .