لا تزال ظاهرة الملتحقات بداعش من النساء تثير قلق وتساؤل العديد من المراجع والدول الغربية، وإن كانت بعض التفسيرات مطروحة، إلا أن الأسباب الحقيقية وراء تلك الظاهرة لا تزال عصية علي الفهم. أكدت مصادر بريطانية أن النساء والفتيات المراهقات التي لن يتجاوز أعمارهم 15 سنة من عمرهم، يقومون بمغادرة بيوتهم وبلادهم للألتحاق بالجماعات المسلحة و التكفيرية أمثال داعش وغيرها. وحسب تقريرت نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، يؤكد أن تلك الفتيات يسافرن إلي سوريا للزواج من المسلحين والانخراط في بيئة الأزواج المقاتلين، دون أن يحملن السلاح بأنفسهن او يتجندن للقتال، ويصبح مهامهم انجاب 'أطفال برسم الجهاد'، أما طريقة الاستقطاب والتجنيد فتجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أفاد التقرير، أن 10% من النساء والفتيات اللواتي يقمن روابط مع الجماعات المتطرفة، هن من أولئك اللواتي يتركن أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا. أضافة الي أن لفرنسا العدد الأكبر من المجندات، إذ يبلغ عدد الفرنسيات نحو 25%من مجموع النساء الغربيات اللاتي انضممن إلي المتطرفين. وأكدت الصحيفة من خلال التقرير أن الغرض من وراء استقطاب تلك الفتيات هو إنجاب أطفال لما يسمونه 'الجهاديين، وبالتالي نشر الإسلام' بحسب ما قال الرئيس السابق للأمن الفرنسي لويس كابريولي'. وأشار خبراء في مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة أن نحو 50 فتاة وامرأة بريطانية انضممن إلي 'داعش'، بينهن 10 سافرن إلي سوريا للقتال.، ويعتقد الخبراء أن 'هؤلاء النسوة البريطانيات موجودات في مدينة الرقة السورية'. وفي نفس السياق أكد لويس كابريولي، الرئيس السابق للأمن الفرنسي أنه: 'في معظم الحالات تغادر الفتيات للزواج من جهاديين، وتسيطر عليهن فكرة دعم المجاهدين وإنجاب أطفال لاستمرار الحرب ونشر الإسلام'، موضحاً أنه في حال قتل الزوج فإنهن يعاملن معاملة أرملة شهيد. وقد حدد الباحثون في المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة 'كينجز كولديدج' الفئة العمرية للفتيات اللواتي يلتحقن بالتنظيم وهي تتراوح بين 16 و24'. كما لفت الباحثون إلي أن العديد منهن خريجات جامعات جديدات تركن وراءهن عائلاتهن، مؤكدين أن هناك اتجاها متزايدا بين المراهقين للتطرف والذهاب للشرق الأوسط'.