قام مستوطنون من جمعية 'إلعاد' الاستيطاية، فجر اليوم الثلاثاء. بالاستيلاء علي 23 شقة سكنية في منطقتي بيضون ووادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصي. في أكبر عملية استيلاء ينفذها المستوطنون علي عقارات في القدسالمحتلة. واتهمت أوساط فلسطينية في البلدة جهات محلية بتسريب هذه العقارات إلي المستوطنين. الذين اقتحموا المباني بهدوء وفي حوزتهم مفاتيحها. بحسب ما أكد ل'العربي الجديد' مدير مركز معلومات وادي حلوة. جواد صيام، مشيراً إلي أن عملية الاستيلاء تلك ترفع عدد البؤر الاستيطانية في سلوان إلي 30. وقامت إثر ذلك مواجهات عنيفة صباح اليوم، في أحد المنازل التي تم الاستيلاء عليها بعدما تمكّن الفلسطينيون من طرد المستوطنين منها. فيما شرع حراس المستوطنين في إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق الشبان الغاضبين. وذكرت مصادر محلية أن أحد عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية أصيب خلال المواجهات.وأفاد سكان في البلدة ل'العربي الجديد' أن المستوطنين شرعوا في إجراء بعض التغييرات علي الشقق للإقامة فيها بعد عملية الاستيلاء. فيما ذكرت مصادر أخري أنه سيتم توطين قرابة 22 عائلة استيطانية جديدة فيها. بدورها، أعلنت شرطة الاحتلال أن أحد عناصرها أُصيب بجروح طفيفة في رأسه بعد رشق الشباب الفلسطينيين القوات الإسرائيلية بالحجارة في بلدة سلوان، مضيفةً 'استخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة والألعاب النارية علي الشرطة'. وتعد بلدة سلوان من أكثر المناطق استهدافاً من المستوطنين. الذين يطلقون عليها 'عير دافيد' أي مدينة داوود، وهي بؤرة ما يسمي 'بالحوض المقدس'، حيث يتركز النشاط الاستيطاني فيها، إضافة إلي زرع القبور الوهمية في واد الربابة من أراضي البلدة. إلي ذلك، ساد التوتر الشديد في باحات المسجد الأقصي المبارك بعد اقتحام نحو 140 مستوطناً باحات المسجد.فيما اعتقلت شرطة الاحتلال أحد المستوطنين بعدما ألقي بنفسه علي الأرض وشرع في الصراخ وتمزيق ملابسه. من جهة ثانية، شنّت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عدداً من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وفي مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب طارق أبو شمعة. ونايف البدوي. والطفل أحمد أبو ناصيف، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وقالت مصادر محلية من داخل المخيم ل'العربي الجديد'، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تواجدت عند مداخل المخيم. واقتحمت عدداً من المنازل وفتشتها. وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية. اعتقل جيش الاحتلال الشابين محمد خلف زعول. ومصعب أحمد الزعول، بعد مداهمة منزليهما في بلدة حوسان غرب المدينة. فيما اعتقل الأسير المحرر، عثمان صلاح، من بلدة الخضر، التي شهدت مداهمات واسعة.وفي بلدة دير سامت غرب المدينة. اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشاب، عز الدين الحروب، بعد مداهمة منزله وتفتيشه. إضافة إلي الشاب، مصعب أبو شخيدم، من حي واد أبو كتيلة، وسط مدينة الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال الفتي، محمد عريقات، من بلدة أبوديس جنوب شرقي القدسالمحتلة. بعد مداهمة مكان عمله في البلدة، فيما اعتقلت الشاب، أحمد الخطيب، من بلدة العيزرية المجاورة. واقتحمت منزل الشاب أيمن بصة وسلمت عائلته بلاغاً عسكريّاً. في سياق آخر. أفاد شهود عيان ل'العربي الجديد' أن مجموعة من الشبان تمكّنت من إلقاء قنبلتين محليتي الصنع علي البرج العسكري المقام عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالقرب من مسجد بلال بن رباح. وردّ عليها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي باتجاه منازل الأهالي من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. واقتحمت آليات الاحتلال العسكرية. بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وشرعت في عمليات إنزال للأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المعلقة علي أعمدة الكهرباء والجدران، وفق ما أفادت به المصادر المحلية ل'العربي الجديد'. فيما اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه مدينة سلفيت جنوب غربي نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين تصدّوا لعملية الاقتحام بالحجارة. كذلك شهدت قرية شقبا الواقعة إلي الغرب من مدينة رام الله عملية اقتحام ومواجهات مماثلة.