اشتعلت ازمة انابيب البوتاجاز في المحافظات حيث شهدت بعض الاماكن اشتباكات للحصول عليها وقع جرائها جرحي فيما زاد سعرها عن العشرين جنيها وانتعشت الاسواق السوداء. رغم زيادة عدد الأسطوانات والسيارات الخاصة بنقل وتوزيع الأسطوانات علي المواطنين ومنافذ التوزيع، ورغم هدوء الأزمة قليلا داخل مدينة الإسماعيلية، ولكنها ارتفعت في قري ومراكز الإسماعيلية. حيث تدفق عدد كبير من المواطنين من أهالي قري عين غصين وسرابيوم والقنطرة ونفيشة علي منفذ توزيع البوتاجاز بنادي المنتزه بالإسماعيلية للحصول علي احتياجاتهم. وأكد الأهالي أن السيارات لم تصل إليهم منذ أول أمس، الأمر الذي أدي إلي ارتفاع سعر الأسطوانة إلي 15 جنيهاً في بعض المناطق و20 جنيهاً في مناطق أخري، حسب قولهم. وفي نفس السياق، ألقت مباحث التموين بالإسماعيلية، برئاسة العقيد خالد العوادلي، علي قائد سيارة نصف نقل بها 50 أسطوانة بوتاجاز تمهيدا لبيعها في السوق السوداء. وكشفت التحقيقات مع قائد السيارة ويدعي "ف.ح.م" '25 سنة' مقيم بسرابيوم قائد السيارة رقم 7083 نقل الإسماعيلية أنه حصل علي هذه الأسطوانات من وسيط لبيعها في السوق السوداء بقرية سرابيوم، نظرا لوجود أزمة في أسطوانات البوتاجاز في القري المجاورة وحتي مدينة فايد وتمت إحالته للنيابة للتحقيق بعد التحفظ علي السيارة وكميات الأسطوانات الموجودة بها. وشهدت منطقة أبوهلال جنوب مدينة المنيا عدة مشاجرات في محاولة للحصول علي أنبوبة الغاز أمام مبني إدارة تموين البندر، ولم تتم السيطرة عليها إلا عقب تدخل مدير أمن المنيا، فيما أكد المواطنون أن سعر الأنبوبة وصل إلي 20 جنيها. بينما قال بهير أبوالعلا، عضو مجلس محلي المحافظة: 'إن الأزمة تفاقمت في وقت قصير وتزامنًا مع توصيل الغاز الطبيعي لعدد كبير من منازل المحافظة ومدينة المنيا، ونحن لا نعرف سر هذه الأزمة'. فيما أكد محمود يوسف، مدير إدارة تموين المنيا، أن المشكلة موجودة بالفعل ولكن في طريقها للحل، موضحا أنه تم الاتفاق مع أمناء الوحدات الحزبية بأحياء المحافظة للقيام بجمع صور البطاقات الشخصية للمواطنين لصرف أنبوبة لكل مواطن، منعا لوقوع أي تلاعب في التوزيع. وفي بني سويف وصل سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلي 15 جنيها، وسط توقعات بارتفاعها خلال الأيام القليلة المقبلة نتيجة انخفاض درجات الحرارة ولجوء أصحاب المستودعات إلي حجب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مصانع الطوب الطفلي في ظل انعدام الرقابة من قبل مديرية التموين علي منافذ وبيع الأسطوانات. وانتقد الأهالي قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأسطوانات لأصحاب عربات الكارو قبل توزيعها علي المواطنين، واتهم المواطنون بقرية الميمون التابعة لمركز الواسطي موظفي التموين بالتواطؤ مع التجار سواء بتسريب البوتاجاز لهم أو برفع الأسعار. ومن جانبه نفي هشام كامل، مدير عام مديرية التموين ببني سويف حدوث أزمة بوتاجاز وقال: 'هناك تأخير تسلم فقط من أصحاب المستودعات لعدم وجود سيارات كافية لديهم لتسلم الكمية'. وفي الفيوم يضطر الأهالي لشراء الأسطوانة من الوسطاء بأسعار تتراوح بين 10 و12 جنيها للواحدة أو البحث عن وسيلة نقل مثل الدواب أو الدراجات البخارية من أجل شراء انبوبة من مستودع الشواشنة الذي يبعد عدة كيلو مترات عن محال إقامهتم. وفي سياق متصل قال مدير مديرية التموين بمحافظة حلوان، عبدالباسط المشتولي: تمت زيادة حصة مستودعات أنابيب البوتاجاز بنسبة 25% لمواجهة زيادة الاستهلاك في فصل الشتاء، بالإضافة إلي المتابعة اليومية من قبل المديرية علي توزيع إسطوانات البوتاجاز بالأسعار الرسمية للمواطنين. وأكد المشتولي عدم وجود أي أزمة في توزيع إسطوانات البوتاجاز علي مستوي محافظة حلوان. امتدت طوابير الغاز أمام المستودعات وسيارات التوزيع، بينما ارتفع سعر "الأنبوبة" إلي 20 جنيها في بعض القري. وشهدت قري مركزي أبنوب والبداري زحامًا شديدًاً من قبل الأهالي علي سيارات الجمعيات التعاونية في أثناء عملية توزيع الأنابيب بسبب نقص الكميات الموردة للمستودعات، وزيادة الطلب عليها من قبل الأهالي، فيما شكلت ظاهرة السوق السوداء في صدفا وأبوتيج ومنفلوط والقوصية أزمة حقيقية للأهالي علي حد قول كل من أحمد علي، منفلوط، ومحمد سيد حسانين، أبوتيج، وعلام شداد، صدفا، حسن جمال عبد الله، صدفا، نظراً لارتفاع سعر "الأنبوبة" الواحدة إلي 20 جنيها في بعض القري. وطالب الأهالي المسئولين بزيادة أعداد السيارات التعاونية المخصصة لكل قرية، حتي يمكن السيطرة علي الأزمة، والقضاء علي السوق السوداء. من جانبه أكد محمد رضا، وكيل وزارة التموين بأسيوط، تحرير 6 محاضر مخالفة تموينية للمستودعات بأسيوط، بالإضافة إلي ضبط بعض الأشخاص يبيعون "أنابيب" في السوق السوداء.