قال موقع ديلي بيست الأمريكي 'إنَّه بينما تلوح تلك الأزمة الدبلوماسية في الأفق فإن تركيا التي تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة والدولة الوحيدة العضو في حلف شمال الأطلسي ناتو التي تقع علي الحدود مع المناطق التي يسيطرعليها تنظيم داعش، لا تفضل الدخول في معارك مع التنظيم' . وأضاف 'الموقع' أن أنقرة تسعي للحصول علي دور منخفض حتي تكون غير مرئية في التحالف الدولي الذي تسعي واشنطن لبنائه ضد داعش.. لافتا إلي أن هذه الحقيقة تقوض من الاستراتيجية الأمريكية لضرب التنظيم الإرهابي الذي يراه أوباما فريدا في وحشيته. ورأي ديلي بيست أنه من الواضح أن واشنطن علي دراية كبيرة بهذه المشكلة، فهي تعمل علي استقطاع وقت إضافي في جهودها للوصول إلي التزامات ملموسة داعمة من قبل الحكومة التركية لاستراتيجية القوة الجوية الأمريكية التي تدعم الجيوش الإقليمية مع القوات علي الارض لدحر داعش. ونوه الموقع إلي أنه بالرغم من زيارة كل من وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي تركيا، رأت الصحافة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحكومته سيرفضان إعطاء الولاياتالمتحدة أكثر من الحد الأدني من الدعم، كما أنهما لن يسمحا للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة الناتو الجوية في تركيا، كما أنها ستخفض من مشاركة القوات التركية في العمليات القتالية. ولفت الموقع إلي أن كيري قبل توجهه إلي تركيا حاول التقليل من الإحجام التركي، بالرغم من حقيقه رفض حليف الناتو التوقيع علي اعلان مشترك بين الدول العربية وغيرها في اجتماع عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، لتحديد المعارك التي ستقام ضد داعش مشيرا إلي إن تركيا كانت تتعامل مع قضايا حساسة كما نقل موقع الديلي بيست عن بعض التقارير الإخبارية قولها ان تركيا ستعزز الرقابة علي طول الحدود السورية وستفتح مجالها الجوي والقواعد الجوية للعمليات اللوجستية والإنسانية للرحلات، وعلي سبيل المثال لإنقاذ حياة طياري الولاياتالمتحدة، لكنها لن تشارك في الهجمات المتوقعه ضد داعش، كما أن المشاركة المباشرة للقوة الجوية الحديثة في تركيا في الهجمات غير وارده كذلك وأردف الموقع الإخباري أن استدعاء موقف أنقره في عام 2003 برفض السماح بنشر قوات أمريكية علي أراضيها لمهاجمة الرئيس العراقي السابق صدام حسن في العراق فقد بدا ذلك الموقف لاحقا حكيما، بيد ان التردد التركي في الوقت الحالي قد يكون نابعا من أكثر من عامل مثل الارتباك أوعلي الأحري الخوف.