في محاولة لمواجهة تنظيم القاعدة وصل الداعية الإسلامي عمرو خالد إلي اليمن، وقال في خطبة حضرها نحو 50 ألفا داخل المسجد، وبضع آلاف آخرين خارجه، إن الرسالة واضحة، وتتمثل في أن من واجب الجميع دينيًا حماية الاعتدال والحفاظ عليه. ودعا خالد في خطبته كل أب وكل أم أن "يحموا أولادهم من تسلل التطرف اليهم". لافتًا إلي أن مهمته في اليمن تتركز علي تغيير عقلية الشباب، قائلا "الشباب يمكن أن يصنعوا الفرق، الشباب يمكن أن يغيروا، يمكنهم أن يقتلعوا جذور الإرهاب من اليمن". وكان عمرو أسس في اليمن جمعية "البداية الصحيحة"، بهدف تدريب القادة الشباب والأئمة لنشر رسالة الاعتدال في المساجد والمدارس، معتمدا علي بعض النشطاء المحليين في إقامة مشروعات صغيرة لتمويل الناس الأكثر فقرًا في اليمن، والذين ينظر اليهم علي أنهم الأكثر عرضة لغواية تنظيم القاعدة والانجذاب إليه. وقالت بي بي سي، في تقريرها عن نشاط عمرو خالد في اليمن، إن الرئيس اليمني علي عبد صالح، وضع استثناءً للداعية الإسلامي المصري، فقد وصفه صالح بأنه "رجل طيب"، ونقلت عن خالد قوله: "هدفي الأكبر هو اقتلاع جذور الإرهاب في اليمن، وتشجيع الناس علي الروح الإيجابية، ومواجهة المتطرفين والقول لهم: نحن لا نريدكم في بلادنا". وأضافت، أن خالد موجود في اليمن في مهمة طموحة، كما يقول، تتمثل في فتح جبهة الحرب ضد تنظيم القاعدة في معقلها الرئيسي.