الأمير عبد القادر ابن محي الدين المعروف ب عبد القادر الجزائري ولد قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري، يوم الثلاثاء الموافق 6 سبتمبر 1808م، والموافق ل 15 رجب 1223 ه، وهو السياسي والعسكري، تقدم جيش أفريقيا خمسة عشر عاما، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، إعتبره الفرنسيون 'يوغرطه الحديث'.، خاض معارك ضد الاحتلال الفرنسي للدفاع عن الوطن ونفي إلي دمشق وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883، ويذكر أنه بعد استقلال الجزائر، تم نقل رفاته الأمير، من دمشق إلي الجزائر عام 1966. هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون والسوريون وكافة العرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهداً ومصلحاً وحسب، بل أيضاً لكونه عالماً وفقيهاً وشاعراً، وداعية دؤوباً للتآخي بين شعوب الشرق، وللأمير عبد القادر الجزائري مؤلفات عدة منها كتاب 'المواقف'، ورسالة 'ذكري العاقل وتنبيه الغافل' عبارة 'رسالة إلي الفرنسيين'، وهو كتاب موجه لأعضاء المجمع الآسيوي بطلب من الجمعية، وذلك بعد أن منحه هذا المجمع العلمي الفرنسي عضويته قبل ذلك بقليل. وتم تأليف الرسالة في 14 رمضان 1271 / 1855م، ثم ترجمها القنصل الفرنسي بدمشق آنذاك 'غوستاف ديغا' إلي الفرنسية في عام 1858. يحتوي الكتاب علي ثلاثة أبواب 'في فضل العلم والعلماء' وبه تعريف العقل وتكملة وتنبيه وخاتمة، و'في إثبات العلم الشرعي' تحدث فيه عن إثبات النبوة واحتياج العقلاء إلي علوم الأنبياء.. وفصل ثالث 'في فضل الكتابة'.