تنظم مكتبة الإسكندرية، ومنتدي الفكر العربي، المؤتمر الشبابي الرابع للمنتدي، تحت عنوان "الشباب وظاهرة العنف"، برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، وبمشاركة أكثر من 10 دول عربية، وذلك في الفترة من 13 إلي 15 ديسمبر الجاري. ويهدف المؤتمر إلي مناقشة ظاهرة العنف وأنماط السلوك الخطرة، والتي أصبحت من الظاهرات المثيرة للقلق والتي تعوق التقدم الاجتماعي والحضاري عمومًا، وتقصي الشباب عن أداء دورهم في خدمة مجتمعاتهم وتنميتها؛ فضلاً عن خلخلة النظم القيمية والأخلاقية التي يحتاج إليها البناء الحضاري السليم، وما تؤدي إليه هذه الخلخلة من تشرذم وضياع للطاقات الشابة. ويسعي المؤتمر الشبابي الرابع إلي تقديم مساهمة جدية في دراسة أسباب هذه الظاهرة وتشخيص تفرعاتها، والتوعية بأضرارها، واقتراح الحلول المناسبة. يشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور خالد الوحيشي، مدير إدارة السياسات السكانية بالجامعة العربية، والدكتور هُمام غصيب؛ أمين عام منتدي الفكر العربي. ويتحدث في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدكتور علي الدين هلال، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. ويضم المؤتمر نخبة من المثقفين والمتخصصين والشباب من العالم العربي، ومنهم خالد يوسف الملا من قطر، والدكتور عاطف عضيبات من الأردن، ومحمد راضي راجح عطا من فلسطين، وماهر المملوك من سورية، والدكتور عبد الوهاب نورولي من السعودية، والدكتورة عبير دويلة من الكويت، وفاطمة الزهراء من الجزائر. وتتضمن جلسات المؤتمر عرض مجموعة من التجارب الشبابيّة الإيجابية من مؤسسات ومراكز من جميع أنحاء العالم العربي. ويناقش المشاركون ظاهرة الشباب والعنف علي مدار ثلاثة أيام من خلال خمسة محاور هي: العنف الأُسري والطلابي والمجتمعي والفقر والبطالة والتّهميش والإقصاء؛ ومحور المخدِّرات والمُسكِّرات، والتّدخين، والأمراض الجنسيّة؛ ومحور الصّحّة النّفسيّة، وثقافة الخوف؛ ومحور التّمكين التّكنولوجيّ، وتوظيفه في محاربة العنف، وأهمّيّة التّواصل والتّشبيك، والتّوعية الإعلاميّة، وأخيرًا، محور الشّباب والمواطنة والهُويّة والثّقافة، كما يضم اليوم الثالث والأخير مائدة مستديرة لمناقشة مجمل القضايا والموضوعات المطروحة. يذكر أن "الشباب وظاهرة العنف"، هو المؤتمر الشبابي الرابع لمنتدي الفكر العربي، حيث عقد المنتدي خلال السنوات الخمس الماضية ثلاثة مؤتمرات شبابيّة هي "الشّباب العربيّ وتحدّيات المستقبل"، عام 2004، و"الشّباب العربيّ في المهجر"، عام 2006، و"نحو تطوير مؤسّسات العمل الشّبابيّ العربيّ"، عام 2008. وتسعي هذه المؤتمرات إلي تفعيل الحوار بين الشّباب العربي ومعه، حول قضايا تمكين الشباب ومشاركته في التنمية وفي صنع مستقبل الأمة، وتقوم علي تأكيد أهمية وجود برلمانات شبابية؛ وتفعيل الحوار والتواصل والتشبيك بين الشباب؛ ومأسسة العمل الشبابي.