نفي النائب مجدي عاشور، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، الشائعات التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام وسرَّبتها وزارة الداخلية بأنه تمَّ اختطافه علي يد عدد من الإخوان المسلمين بشرق القاهرة؛ لثنيه عن خوض انتخابات الإعادة المقرر لها اليوم الأحد5-12. وأكد عاشور- في تصريح له علي شاشة التليفزيون الرسمي، خلال مداخلة لبرنامج "مصر النهاردة"، أمس السبت علي الفضائية المصرية والقناة الثانية الرسمية- أنه لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام بأنه تمَّ اختطافه، وأن شقيقه تسرَّع في تقديم بلاغ يتهم فيه الإخوان بخطفه، مشيرًا إلي أن الإخوان المسلمين لا يخطفون أحدًا. وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانًا زعمت فيه قيام مجموعة من الإخوان بخطف عاشور؛ لمنعه من دخول انتخابات الإعادة، إلا أن عاشور نفي ذلك في البرنامج الرسمي للتليفزيون المصري، كما سبق ونفاه في تصريح له مساء السبت 4-12 قبل اختفائه علي يد أجهزة الأمن وإخفائه في جهة غير معلومة.* وأكد عاشور في بيانه أنه ملتزمٌ بقرار مقاطعة الإخوان لانتخابات مجلس الشعب، وأنه نفض يده تمامًا من العملية الانتخابية، مضيفًا أنه اتخذ قرارًا بالسفر خارج القاهرة، بعيدًا عن دائرته؛ حتي تنتهي تلك المهزلة.* وتتزامن مع بيان عاشور تصريحات لزوجته، أكدت فيها أن زوجها غير مختطف، وأنه ذهب إلي الإسكندرية في صحبة عدد من أصدقائه للابتعاد عن الضغوط التي يمارسها عليه البعض لاستكمال انتخابات الإعادة، وأنه تحدث معها عبر الهاتف، مؤكدًا أنه مستمرٌّ في التزامه بقرار الإخوان بعدم خوض انتخابات الإعادة.* وقالت مني الابنة الكبري لعاشور إنها خائفة من ضغوط الأمن علي والدها، وقالت إنها تخشي تعرُّضه للتنكيل من قبل قوات الأمن التي تمارس شتَّي أنواع الضغوط عليه. وأضافت أن والدها قدم من الإسكندرية في صحبة ضباط من أمن الدولة، وظل حتي وقت متأخر من مساء السبت4-12 في قسم المرج، كما قامت قوات الأمن بمحاصرة منزل عاشور بالمرج. وأشارت إلي أن ضباط أمن الدولة أبلغوا والدها بأن وزير الداخلية أصدر قرارًا بمشاركته في جولة الإعادة وإلا سوف يصدر قرارٌ باعتقال 300 من الإخوان من أبناء دائرته، كما يقوم الأمن بالضغط عليه للتوقيع علي توكيلات لمندوبين يحضرون عنه في لجان الاقتراع والفرز، إلا أنه ما زال رافضًا ومتمسكًا بقرار الإخوان بمقاطعة جولة الإعادة. يأتي هذا في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات بشكل كامل بعاشور الذي تمَّ اصطحابه مع عدد من ضباط أمن الدولة الذين تعاملوا مع بلاغ شقيقه بشكل عاجل وسريع، وتم تحديد مكانه بمحافظة الإسكندرية، من خلال رصد هاتفه المحمول، وبعد وصولهم إلي الشقة التي كان بها تمَّ اعتقال من كان معه وشخص آخر هو صاحب الشقة، وبعدها تمَّ اصطحاب عاشور إلي مكان مجهول، ولم يتسنَّ الوصول إليه إلا للتليفزيون المصري فقط لا غير، والذي قطع الاتصال عن عاشور قبل أن يستكمل كلامه بالإعلان عن التزامه بقرار المقاطعة. كما تم رصد جولات دعاية غير عادية - بحسب مواقع - قام بها أشخاص في دائرة مصر الجديدة والمرج لمجدي عاشور أمس السبت4-12، برغم انتهاء مرحلة الدعاية الانتخابية، وخلافًا للقاعدة فإن هذه الدعاية كانت تتم تحت رعاية وحراسة الداخلية، ولم يتعرض لها أحد علي الإطلاق، بل علي العكس اعتقلت الداخلية عددًا من أنصار عاشور الذين كانوا يوزِّعون بيانه الذي يؤكد فيه أنه ملتزمٌ بقرار الجماعة بالمقاطعة.