صرحت منظمة العفو الدولية، عن أن عملية قتل علي شاكلة الإعدام نفذتها إحدي الجماعات المسلحة في ملعب لكرة القدم بمدينة درنة الليبية بالشرق، يبرز مدي عجز السلطات الليبية عن الحيلولة دون انزلاق أجزاء من البلاد نحو العنف والفوضي. وأن ما يعرف حاليا 'مجلس شوري شباب الإسلام' بمدينة درنة الليبية قد قام بتنفيذ حكم الإعدام في مصري يدعي محمد أحمد محمد منذ أربعة أيام، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد وإن حكم الإعدام بالرصاص نفذ بالملعب البلدي الواقع بالمدخل الغربي للمدينة. وأشارت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي، في تصريحات صحفية نشرت هنا بطرابلس، أن 'تنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه، حققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم في بعض مناطق البلاد عالقين بين مطرقة الجماعات المسلحة عديمة الرحمة وسندان دولة فاشلة'. وذكرت حاج صحراوي القول: 'من شأن مثل هذه الأفعال أن تقود إلي ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في درنة التي لا تتوفر فيها مؤسسات تابعة للدولة يمكن لسكانها اللجوء إليها، ما جعلهم بالتالي غير قادرين علي الاحتكام إلي القضاء أو الحصول علي حماية فعالة من الانتهاكات'. وأضافت يتعين علي السلطات الليبية، يساندها المجتمع الدولي، أن تتصدي بشكل عاجل للانهيار المستمر لسيادة القانون والنظام في درنة وغيرها من المناطق عقب سقوط نظام العقيد القذافي.