جاء قرار انسحاب مرشحي جماعة الإخوان المسلمين ليفسح المجال لمرشحي الوطني لحصد اكبر قدر من المقاعد بمحافظة الغربية فبعد أن كان مرشحي الجماعة يمثلون 10 دوائر بالمحافظة في الدورة الماضية مقابل 13 للوطني أصبح الآن الوضع مختلفا تماما عقب اجراء الانتخابات خاصه بعد قرار الانسحاب حيث ان 4 مرشحين من اصل 9 كانوا سيخوضون جولة الاعاده ابرزهم الشيخ السيد عسكر الذي حصل في الجوله الاولي علي 9965 صوت مقابل 9834 صوت لمنافسه محمد عريبي مرشح الوطني وكانت المؤشرات تؤكد فوزة بالمقعد في جولة الاعادة خاصه بعد ان تم عقد اتفاق بينه وبين مرشح الوطني ياسر الجندي لتبادل الاصوات لصالحهما معا علي حساب شوبير وعريبي الا ان الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وافسدت الجماعه هذه الصفقه الغير رسميه بعد الاعلان عن الانسحاب وهو الامر الذي وضع عسكر والجندي في مأزق قبل ان يضع الوطني نفسه في مأزق سياسي وبقرار انسحاب عسكر بناء علي قرار الجماعه اصبحت فرصة عريبي للفوز بالمقعد مؤكده ونفس الوضع بالنسبة للدكتور محمود ابو زيد وزير الري السابق الذي خاض المعركه امام مرشح الاخوان عبد الجواد شبانه علي مقعد الفئات بدائرة نهطاي وحصل الاول علي اكثر من 23 الف صوت بينما حصل الثاني علي اكثر من 19 الف صوت وفي دائرة بسيون يتأكد فوز مرشح الوطني علي مقعد الفئات نبيل فسيخ الذي حصل علي 13 الف صوت بعد انسحاب مرشح الاخوان النائب السابق علم الدين السخاوي الذي حصل علي 12 ألف صوت أما في قطور قد يختف الأمر بعض الشيء حيث أن مرشح الإخوان علي مقعد العمال حمدي رضوان كان سيخوض الاعاده أمام مرشحان عمال ومرشح وطني وبتنازله تجري الانتخابات بشكل عادي بين الثلاثة الآخرين . ومن جانبه أكد الشيخ السيد عسكر أن قرار الانسحاب ليس لضعف قوة مرشحي الجماعه ولكن لاثبات موقف ضد ما حدث من تجاوزات وتزوير واضاف انه لم يتم ابلاغ اللجنه العليا للانتخابات بالانسحاب لانه ليس بشكل رسمي خاصه بعد انتهاء الوقت القانوني للتنازل او الانسحاب قبل الجولة الاولي ولكن من خلال ابلاغ الناخبين عبر وسائل الاعلام بعدم خوض المعركة في الجولة الثانية احتجاجا علي ما حدث في الجولة الأولي . ومن جانب اخر اعلن امين الحزب الناصري بالغربيه ومرشح الحزب بدائرة بندر طنطا علي مقعد العمال محمد بدر حجازي عن تقديم استقالته من الحزب نهائيا واعتزاله العمل الحزبي لكنه سيستمر في العمل الخدمي والجماهيري في مواجهة الفساد وذلك احتجاجا علي ما وصفه بعدم وجود تكافوء للفرص بين الاحزاب وتدخل رأس المال في نتائج العمليه الانتخابيه فضلا عن عدم وجود دعم من جانب الحزب لمرشحيه في الدوائر مما نتج عنه سقوط مرشحي الحزب وعدم تحقيق نتيجة مرضيه . وكان الحزب الوطني قد فاز ب 9 مقاعد في الجولة الاولي في انتخابات الغربيه بالاضافه الي مقعدي الكوته .