قال علماء إنهم طوروا نموذجًا منخفض التكلفة لإنسان آلي مصنوع من الورق ودمي الأطفال يمكنه تجميع نفسه وأداء مهام بدون مساعدة بشرية. وقال فريق علماء جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي طور النموذج إن منتجهم قد يقود في نهاية المطاف إلي 'معاونين آليين' بأسعار زهيدة للاستخدام في مجالات شتي من الأعمال المنزلية إلي استكشاف الفضاء. وقال روب وود من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد 'جعل إنسان آلي يجمع نفسه بشكل مستقل ويؤدي فعليًا وظيفة هو إنجاز سعينا علي مدار سنوات لتحقيقه'. وأعلنت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس معًا أمس الخميس نمودج الإنسان الآلي الجديد. واستعان فريق العلماء بمبادئ من فن أوريجامي الياباني القديم لطي الورق وفن دمي الأطفال البلاستيكية 'شرينكي دينكز' التي تنكمش إلي أشكال يمكن توقعها عندما تتعرض للتسخين. والإنسان الآلي مصنوع من لوح مسطح من الورق المركب ملصوق به قطع من دمي الأطفال شرينكي دينكز ومتصل بمحركات وبطاريات وجهاز تحكم دقيق. وعندما توضع البطاريات داخل الإنسان الآلي يبدأ في طي نفسه وتغيير شكله لأداء مهمته. ويسير الإنسان الآلي في هذا الوضع بسرعة عشر أميال في الساعة. غير أن فريق العلماء يأمل أن يصبح هذا الانسان الآلي الزهيد التكلفة أكثر نفعًا مستقبلاً. وقال وود إن الإنسان الآلي قد يباع ذات يوم في المتاجر مقابل 100 دولار وتتم برمجته للقيام بأشياء مثل مسح الشرفة واكتشاف تسربات الغاز. وقال وود 'سيكون بوسعك المجيء ووصف ما تحتاج إليه.. والعودة بعد ساعة لأخذ معاونك الآلي'، كما يمكن أن يستخدم في الفضاء. وقال سام فيلتون الذي يعكف علي وضع رسالة دكتوراة بجامعة هارفارد وشارك في البحث 'تخيل عشرات الأقمار الصناعية الآلية محشورة معا حتي يمكن إرسالها إلي الفضاء ثم تقوم بتجميع نفسها بالتحكم فيها عن بعد عندما تصل إلي هناك.. إنها يمكنها التقاط صور وجمع بيانات والقيام بمهام أخري'. لكن فيلتون قال إن نموذج الإنسان الآلي ما زال يواجه بعض المشاكل منها احتمال أن يحترق أثناء تشغيله.