هاجم مسلحون يعتقد أنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام المتشددة عدة قري بمنطقة 'هاول' التي تقطنها أغلبية مسيحية بولاية 'بورنو' شمال شرق نيجيريا مساء أمس وأحرقوا 5 كنائس. وجاء الإعلان عن إحراق الكنائس بعد يومين من قيام مسلحين يعتقد أنهم أعضاء في الجماعة بتفجير مسجدين ببلدة 'بوتسكوم' بولاية 'يوبي' شمال شرق نيجيريا والاعتداء علي مسجد بمدينة 'كانو' بالشمال، مما أدي إلي مقتل وإصابة مجموعة كبيرة من المصلين. وقال سكان محليون ومصادر أمنية في تصريحات صحفية صباح الجمعة إن المسلحين ارتدوا أزياء عسكرية واقتحموا القري واشعلوا النيران في الكنائس، مشيرين إلي أن بعض السكان تلقوا رسائل تهديد من الجماعة باستهداف مناطقهم مرة أخري. من جانبه، أكد المتحدث باسم شرطة ولاية 'بوتشي' هارونا محمد اكتشاف مخزن للذخيرة والعبوات الناسفة بأحد المباني ببلدة 'أزاري' بالولاية، خبأها الإرهابيون لاستعمالها في أعمال عنف. وتتهم الحكومة النيجيرية وجهات دولية 'بوكو حرام' بقتل أكثر من 13 ألف مواطن وإصابة الآلاف ووقف النشاط الاقتصادي في المناطق التي تنشط فيها شمال شرق نيجيريا منذ أن بدأت تمردها عام 2009. وأعلن الرئيس جودلاك جوناثان العام الماضي حالة الطوارئ بولايات 'اداماوا' و 'بورنو' و'يوبي' لمكافحة أنشطة بوكو حرام وتم تجديد قرار حالة الطوارئ هذا العام أيضا. من جانبه فقد اكد القنصل العام الأمريكي بنيجيريا جيفري هوكينز، أن بلاده تتعاون مع الحكومة النيجيرية في مكافحة أنشطة جماعة بوكو حرام المتهمة من قبل جهات محلية ودولية بقتل وإصابة عشرات الآلاف خلال الأعوام الماضية وتعطيل الأنشطة الاقتصادية في العديد من مناطق شمال نيجيريا. وكانت هناك محاولة من جانب جماعة بوكو حرام لاغتيال زعيم المعارضة محمد بو هاري ورجل الدين المعتدل دا هيرو بوتشي، ويشار الي أن الرئيس جوناثان اتصل هاتفيا بزعيم المعارضة ليهنئه علي نجاته من المحاولة التي أصيبت فيها سيارة بوهاري بأضرار جسيمة وأصيب ثلاثة من مرافقيه، حيث أعرب الرئيس عن تعاطفه مع بوهاري وهو رئيس نيجيري وحاكم عسكري سابق ومنافس للرئيس جوناثان في انتخابات عام 2011.