أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة قتلي الهجوم الذي استهدف شقتي دعارة بمجمع سكني شرق بغداد ل31 قتيلاً بينهم 28 امرأة. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في تصريح للوكالة إن 'الحصيلة النهائية لحادث شقق الدعارة بلغ 28 امرأة وثلاثة رجال'. واقتحم مسلحون مجهولون مساء السبت، مبنيين في مجمع سكني في حي زيونة في شرق بغداد، وقاموا بقتل عدد من النساء والرجال بمسدسات مزودة بكواتم للصوت. وأظهرت صور حصلت عليها فرانس برس صاحب العمل ممدداًعلي الأرض والدماء تسيل قربه إلي جانب رجل آخر عرفته الشرطة علي أنه مساعده. وفي صورة أخري جثث فتيات أخريات وهن يرتدين ملابس بألوان براقة وأخري لامرأة وهي ترتدي ثوبا أسود ويرقدن جنبا إلي جنب في غرفة جلوس والدماء تغطي وجوههن وأرضية الغرفة. يشار إلي أن المبنيين يقعان في منطقة مغلقة تماما ومن يمر إليها يجبر علي الدخول من مدخل وحيد يشرف عليه حاجز تفتيش للشرطة والجيش. ويقول سكان المنطقة إن صاحب العمل الذي يدعي أوس كان شخصية ذات نفوذ ويتمكن دائما من رشوة ضباط الشرطة للتغاضي عن الشكاوي التي يتقدم بها سكان الحي ضده. وكتب المسلحون الذي نفذوا الهجوم علي جدار أمام إحدي الشقتين 'هذا مصير كل بيوت الدعارة'. وشهدت منطقة زيونة علي مدار الأعوام الماضية عمليات قتل بحق أشخاص في شقق للدعارة، حيث قتل في مايو 2013 سبع نساء وستة رجال في إحدي شقق المنطقة، قالت مصادر أمنية حينها إن الشقة كانت عبارة عن بيت للدعارة. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الحادث، غير أن العديد من الميليشيات وبينها جماعات مسلحة متشددة عادت لتظهر في شوارع العاصمة مؤخرًا مع تعرض البلاد منذ أكثر من شهر إلي هجوم كاسح من قبل مسلحين متطرفين يقودهم تنظيم 'الدولة الإسلامية'.