تشهد العديد من أحياء وبلدات مدينة القدسالمحتلة، هذه الليلة، مواجهات حادة جدا بين المواطنين وقوات الاحتلال تضامنا مع الاهل في غزة واستنكاراً للمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع. وكانت المواجهات اندلعت عقب انتهاء فترة الافطار وزادت حدتها بعد الانتهاء من صلوات التراويح. وأصيب في المواجهات الحادة والشديدة في بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة أكثر من 23 شابا، بالرصاص المطاطي، وبالقنابل الصوتية الحارقة، التي أطلقتها قوات الاحتلال جنبا الي جنب عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع، كما استخدمت المياه العادمة وسلطتها علي المواطنين ومنازلهم. وتحاول عناصر من وحدة المستعربين بقوات الاحتلال إلقاء القبض علي ناشطين من الشبان والفتيان لكن لم يبلغ حتي الآن عن اعتقالات. وتركزت المواجهات في البلدة قرب المدخل الرئيسي الشرقي، وفي العديد من حارات وأحياء البلدة. وقال مراسلنا بأن مواجهات حادة جدا تدور في هذه اللحظات 'بعد منتصف ليلة السبت' مواجهات عنيفة جدا بمحيط الحاجز 'المعبر' العسكري القريب من مخيم قلنديا شمال القدس، يستخدم فيها الشبان مئات المفرقعات النارية والحجارة والزجاجات الفارغة، في حين تطلق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع. واستهدف الشبان برجاً عسكرياً علي مقربة من مدخل الحاجز العسكري وأحرقوه بالكامل، تبع ذلك وصول تعزيزات عسكرية صهيونية الي المنطقة. وأوضح مراسلنا بأن مواجهات عنيفة تدور حتي الان في بلدات الرام وعناتا وحزما شمال وشمال شرق القدسالمحتلة. الي ذلك، واصل شبان بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدسالمحتلة تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة لقمع فعاليات مُناصرة للأهل في غزة. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال تستخدم الأعيرة النارية والمطاطية خلال المواجهات العنيفة المندلعة في البلدة بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت بعد صلاة التراويح تضامنا مع غزة. وتتركز المواجهات في شارع جامعة القدس، يطلق خلالها قوات الاحتلال وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وفي قرية الولجة جنوب مدينة القدس، ذكرت مصادر محلية، أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة جويزة لليوم الثاني علي التوالي، أصيب خلالها شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأغلق الشبان الطريق المؤدية لمنطقة جويزة لمنع وصول قوات الاحتلال، وخاصة بعد اقتحام قوات الاحتلال للقرية في حارة أبو تين.