تشارك جمعية سيدات أعمال المستقبل بفوة بجناح في مهرجان "من فات قديمه تاه"، والذي ينظمه مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 28 نوفمبر إلي 3 ديسمبر المقبل، ويعرض، في تجربة تعد الأولي من نوعها، معظم الأدوات والآلات والصور التي استخدمها المصري في حياته اليومية طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وقال الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة، والمشرف علي مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، إن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلي توعية الأجيال الجديدة بتاريخها، وربطها بماضيها العريق من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة، ولذلك أطلق عليه "من فات قديمه تاه". ولفت عزب إلي أن المعرض يضم مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات والصور القديمة، ومنها أول أجهزة تليفون تم استخدامها بمصر، والجرمفونات، وأجهزة الراديو القديمة، والبيك آب، والطرابيش، والعملات القديمة، ورخص المهن المحمولة علي الكتف، ويفط الشوارع، وصناديق التوفير، وأدوات الكتابة، وأدوات النظافة الشخصية كأدوات الحلاقين. وأكدت هالة فوزي أبو السعد؛ رئيس جمعية سيدات أعمال المستقبل بفوة، إن معرض "من فات قديمه تاه"سيضم جناحًا لعرض منتجات السجاد والكليم التي تشتهر بها مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، ويرجع تاريخها للعصرين الفرعوني والإسلامي، وأضافت أنه سيكون هناك أشخاص تقوم بنسج المنتجات داخل الجناح. وأوضحت أن مدينة فوة تعمل باستمرار علي تطوير صناعة منتجات السجاد والكليم، حيث قرر المحافظ منح مدينة فوة مليون جنيه لتطوير صناعة السجاد، ووافق علي أن تقوم المحافظة بشراء 10% من منتج السجاد والكليم سنوياً، كما تم إنشاء مؤسسة جديدة هي موسسة "نهضة الكليم والسجاد بفوة"، التي تقدم برامج لتطوير الصناعة من خلال التدريب والصباغة، والتسويق الداخلي والخارجي، وتدريب الحرفيين علي الصباغة بالتكنولوجيا الحديثة، مع تلافي العيوب التي كانت تحدث في الماضي. ويشارك في المعرض جمعية هواة طوابع البريد بالإسكندرية، وبعض هواة جمع الأدوات والمقتنيات النادرة، كما وجهت ذاكرة مصر المعاصرة الدعوة لجميع محبي التحف القديمة للمشاركة في هذا المهرجان الفريد. وعلي صعيد متصل تشهد مكتبة الإسكندرية في شهر نوفمبر المقبل إقامة مجموعة من ورش العمل للشباب والأطفال في عدد متنوع من المجالات، ومنها ورشة عمل "مدونون ضد التغير المناخي" و"ألعاب مسرحية"، و"الإبداع التلقائي 'قص ولزق'". وتنظم المكتبة ورشة "مدونون ضد التغير المناخي" بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، في الفترة من 2 إلي 4 نوفمبر. وتهدف الورشة إلي زيادة الوعي حول الآثار السلبية للتغير المناخي علي البيئة، وتفعيل دور النشطاء في مجال البيئة والمجتمع المدني المصري من خلال تدريبهم علي الصحافة الشعبية. ويّطلع المشاركون في ورش العمل علي الآثار البيئية للتغير المناخي في مصر وكيفية تجنب حدوثها. ويتعلم المشاركون أيضًا كيفية إنشاء مدونتهم الخاصة واستخدامها بطريقة فعالة ومبتكرة لنشر الوعي عن التغير المناخي. وتعتزم مكتبة الإسكندرية ومؤسسة فريدريش ناومان في هذا الإطار تنظيم سلسلة من ورش العمل في القاهرةوالإسكندرية عن الإعلام المجتمعي. وينظم مركز الفنون بالمكتبة ورشة عمل "ألعاب مسرحية"، للنشء من سن 10 إلي 13 سنة، وهي ورشة أسبوعية تقدم كل يوم خميس، ابتداء من 4 نوفمبر وحتي 30 ديسمبر، وهي إشراف محمد عبد القادر. ويتم تقديم نفس الورشة للأطفال من سن 6 إلي 9 سنوات كل يوم سبت، ابتداء من يوم 6 نوفمبر، وحتي 25 ديسمبر. وتقيم المكتبة ورشة عمل ثانية للأطفال من سن 5 إلي 9 سنوات، بعنوان "محمد أباظة والإبداع التلقائي 'قص ولزق'"، كل يوم اثنين، ابتداء من يوم 8 نوفمبر، وحتي 27 ديسمبر. يذكر أن مركز القبة السماوية العلمي ينظم يوم غد الموافق 29 أكتوبر ورشة عمل بعنوان "هندسة بناء الأهرامات"، والتي يقدمها المهندس المعماري الفرنسي الدكتور بيير كروزا. وتقوم فكرة ورشة العمل علي بناء مجسم صغير علي مساحة 3.5*3.5 متر، لأحد أهرامات الجيزة، باستخدام إحدي النظريات الهندسية التي استخدمت في زمن الفراعنة. اختتمت بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للمنظمة الدولية لخدمات الشباب 'IANYS'، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة الإبداع في المشاركة المدنية 'ICP'، ومركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وقالت هيلين بيرولد؛ المدير التنفيذي لمؤسسة "فيسوسا" بجنوب أفريقيا، إن المؤتمر ناقش علي مدار ثلاثة أيام العديد من الموضوعات؛ منها: العلاقة بين خدمة الشباب والتوظيف، والسياسات الوطنية لخدمة الشباب، وعرض لنماذج ناجحة لمشاركة الشباب المدنية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلي بناء السلام والتعاون الإقليمي. كما قدَّم المؤتمر للمشاركين معرفة عملية في مجالات؛ مثل: التمويل، وتقييم النتائج، ووضع السياسات، وفرص للتواصل مع غيرهم من المهنيين العاملين في مجال المشاركة المدنية للشباب إقليميا وعالميا. وأشارت بيرولد إلي أهمية حث العائلات علي تشجيع أبنائهم علي المشاركة المدنية منذ الصغر؛ حيث إن الدراسات أثبتت أن الكثير من الأشخاص الذين لديهم دافع للعمل التطوعي والخدمة المدنية، نشأوا في عائلات تقوم بذلك بالفعل. وأضافت أن العالم العربي يشهد حاليا اهتماما متزايدا بالخدمة المدنية؛ حيث تعمل الكثير من منظمات المجتمع المدني في هذا الإطار. من جانبها، أكدت إستر بنجامين؛ المدير المساعد للعمليات الدولية في فيلق السلام Peace Corps، علي أن الشباب هم شركاء للمنظمات العاملة في مجال الخدمة المدنية، وليسوا متلقين، كما أنهم ثروة يجب الاهتمام بها، وليسوا مشكلة. وأوضحت أن المشاركة والخدمة المدنية أساسان لتحقيق التنمية في المجتمعات، مما يتطلب زيادة الوعي تجاههما لدي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال والشباب. وشهدت فعاليات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر جلسة خاصة تحدثت فيها هبة حندوسة؛ محرر تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر لعام 2010، تبعتها جلسة عامة بعنوان "الاستثمار في النشاط المجتمعي للشباب"، تحدث فيها هشام الروبي؛ مؤسس جمعية الشباب من أجل التنمية، ومحمد صبري؛ مدير جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، وأيمن شحاتة؛ مدير مبادرة المسؤولية الاجتماعية وتحدث محمد صبري عن تجربته في توفير فرص تدريب للشباب من خلال شركته؛ حيث أكد أنه وجد أن التدريب لا يحقق دور الشركة في خدمة المجتمع فقط، ولكنه أيضًا يساهم في تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم، وتطوير مناخ العمل والمساهمة في الإصلاح الاقتصادي. وأوضح أن تلك النتائج، بالرغم من أنها طويلة الأمد، إلا أنها ساهمت في زيادة الإيمان بأهمية الاستثمار في تدريب الشباب، ودفعت جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية إلي تقديم منح للشباب لمساعدتهم علي تنفيذ مشروعات خاصة بهم، ومنها منح نقدية صغيرة وقروض من أجل المساهمة في توفير فرص عمل للشباب. ومن جانبه، قال أيمن شحاتة إن التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمعات العربية هو قدرتها علي الاستثمار طويل الأجل في مشروعات خدمات الشباب، حيث أنه من الضروري أن تتسم تلك المشروعات والمبادرات بالاستدامة وأن تكون مملوكة للأشخاص الموجهة إليهم. وأوضح أنه من الضروري معرفة الاحتياجات الخاصة بالشباب بدقة ومعرفة رؤيتهم لوضعهم في المجتمع والتأكيد علي إمكانية تحقيق أحلامهم وتحويلها إلي واقع. وفي سياق متصل، قامت كاثي هيرلي بعرض مجموعة من المبادرات المقدمة من الشباب وإلي الشباب من خلال مؤسسة بيرسون، والتي يعمل من خلالها 35 ألف شخص غي العالم، ومنها برنامج التبرع بالكتب، الذي يمنح حوالي 3 مليون كتاب لجهات متعددة سنويًا، وبرنامج مبادرات التعليم في الدول المختلفة. وأشارت إلي أن المؤسسة تعمل في أكثر من 60 دولة حول العالم، من خلال التعرف علي احتياجات كل دولة والعمل علي توفيرها. يذكر أن المؤتمر الدولي التاسع للمنظمة الدولية لخدمات الشباب شارك فيه أكثر من 200 شاب ومتخصص في مجال خدمات الشباب من الشرق الأوسط، وأكثر من 32 دولة حول العالم.