افتتح الرئيس حسني مبارك أمس 3 مشروعات عملاقة للطيران المدني بالقاهرةوالإسكندرية.. تضمنت الممر الجديد الذي تبلغ تكلفته 550 مليون جنيه، وطوله 4 كيلو مترات، وعرضه 60 مترًا, وأحدث برج للمراقبة بالشرق الأوسط في مطار القاهرة و تبلغ تكلفته 225 مليون جنيه، ويبلغ ارتفاعه 110 أمتار وميناء برج العرب الجوي الجديد غرب الإسكندرية. اطمأن الرئيس مبارك خلال الافتتاح علي مراحل الإحلال والتجديد في مطارات أخري بالمحافظات مؤكداً علي ما يتحقق من ثقة في إقبال دول العالم علي مصر باعتبارها مرتكزاً للمنطقة والرائدة في مجال النقل الجوي. وأشاد الرئيس مبارك بالنهضة التي شهدتها مصر في سنوات قليلة من خلال إقامة وتطوير وتوسعات المطارات علي خريطة مصر مشيراً إلي الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأحدث النظم في مجال حركة إقلاع وهبوط الطائرات والخدمات الملحقة بالمطارات. واستمع الرئيس مبارك إلي شرح من الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدني حول مشروع الممر الجديد بمطار القاهرة الدولي، الذي يعد خطوة مهمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في حركة الطيران المدني في مصر. وقال شفيق إن افتتاح برج المراقبة الجوية والممر الجديد يساعدان علي استيعاب حركة الطيران والركاب المتنامية في مصر، موضحًا أن هذه المشروعات المتواصلة التي تنفذها وزارة الطيران المدني تأتي في إطار الطفرة التي حققها الأداء الاقتصادي في مصر وما تحقق من دفع لعجلة التنمية فيها وتوفير فرص عمل جديدة للشباب ورفع مستوي معيشة المواطنين. وأكد شفيق أن من أولويات وزارة الطيران تطوير ورفع كفاءة مطار القاهرة الدولي وزيادة سعته من 9 ملايين مسافر سنويًا إلي 20 مليون مسافر سنويًا، الأمر الذي تطلب معه تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة مثل مبني الركاب رقم 3 الذي يعد تعبيرًا عن الإنجاز الأكبر في تطوير منظومة الطيران المدني ورفع مستوي المطارات المصرية إلي قائمة المطارات العالمية. وأضاف أنه مع زيادة عدد الركاب الذي ينتج عنه زيادة حركة الطائرات علي الممرات جاء إنشاء الممر الجديد الثالث، الذي تم افتتاحه اليوم بمطار القاهرة الدولي، وهو الموازي للممرين الآخرين، وسيسهم هذا الممر الجديد في أن يصبح بمطار القاهرة ثلاثة ممرات متوازية، وتم اختيار مكان هذا الممر الجديد بدقة وعناية فائقة، وربطه مع الممر القائم الأوسط، موضحًا أن الممرين يعملان في وقت واحد، الأمر الذي يعد تحديًا كبيرًا لصعوبة طبوجغرافية مكان الممر الجديد، حيث احتاج إلي كميات حفر هائلة بلغت 32 مليون متر مكعب.