احتشد عشرات الآف في استاد في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو اليوم السبت للتعبير عن رفضهم لاستفتاء سيلغي تقييد فترات الرئاسة بفترتين مما يسمح لرئيس البلاد بالترشح لولاية جديدة العام القادم. وجاء التجمع الحاشد في استاد الرابع من أغسطس الذي يتسع لنحو 45 ألف شخص ردا علي مظاهرة الشهر الماضي لأنصار الرئيس بليز كومباوري المؤيدين للاستفتاء. وقال زعيم المعارضة زيفيرين ديابري للحشد 'لا نريد تفويضا رئاسيا غير محدود لأن بوركينا فاسو ليست مملكة يظل فيها الحاكم في السلطة حتي وفاته.. إنها جمهورية يتغير فيها الرجال وتبقي المؤسسات.' وأصبح كومباوري الذي يحكم البلاد منذ أن قاد انقلابا في عام 1987 من اللاعبين المؤثرين علي عملية صنع القرار في غرب أفريقيا وهو حليف مقرب من فرنسا والولايات المتحدة في الحرب علي الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء. ورغم أنه لم يعلن رسميا خططه إلي الآن فإن مظاهرة أنصاره الشهر الماضي كانت أوضح مؤشر علي أنه يرغب في تعديل الدستور. وسيطلب من الناخبين في الاستفتاء الموافقة علي إدخال تعديلات علي نص المادة 37 من الدستور الذي وضع في عام 2000 والتي تقيد مدد الرئاسة بفترتين. وفاز كومباوري بفترة رئاسته الثانية في عام 2010. وقال ديابري الذي يقود تجمعا يضم 36 حزبا معارضا 'علينا إثناء الرئيس بليز كومباوري وأنصاره عن تنظيم الاستفتاء. لكننا سننتقل إلي مرحلة أخري إذا أصروا.'سنستخدم كل الوسائل التي يتيحها القانون ليفشلوا فشلا ذريعا.' وأعلنت المعارضة عن خطط لتنظيم تجمع حاشد آخر في مدينة بوبو ديولاسو ثاني أكبر مدينة في البلاد في 14 يونيو حزيران تتبعه مظاهرات في أرجاء البلاد. وحصل كومباوري علي 81 بالمئة من أصوات الناخبين في عام 2010. لكن سيطرته علي الجيش ضعفت بعد عصيان لم يستمر طويلا في عام 2011. وفي يناير كانون الثاني استقال عشرات من أعضاء حزبه بينهم مساعدون سابقون مقربون وحلفاء رئيسيون لتشكيل حركة جديدة تنافسه.