قلل الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية من تأثير تدفق الطائرات المقاتلة الحديثة لإحدي دول المنطقة وما قد يعتبره البعض.. من تشكيل ذلك لخلل في الميزان العسكري بالمنطقة وقال "إن المهمة الرئيسية لقواتنا الجوية هي حماية سماء وتراب مصر،وقواتنا قادرة علي أداء هذه المهمة". وقال " إننا لايزعجنا تكالب دول المنطقة علي امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة، ومنظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أي طائرات معادية التي تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي يعملان جنبا الي جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة". وأوضح أننا" نحصل علي كل ماهو جديد ونتابع ونحدث قواتنا الجوية بما يتناسب مع مهمتنا في مواجهة أي عدائيات ولاندخل في سباق تسلح مع أحد".وأضاف "أنه يجب أن نبني خطة التسليح علي اقتناء السلاح المناسب للمهمة وليست العبرة بطرازات الطائرات، ولكن بالقدرة علي تنفيذ المهام المكلفة بها القوات الجوية التي يتوفر لديها طائرات ذات تكنولوجيا متقدمة". ورحب الفريق حافظ باجراء تدريبات جوية مشتركة مع الدول الصديقة والدول العربية الشقيقة . مشيرا في هذا المجال الي أنه سيتم قريبا اجراء تدريبات مشتركة لأول مرة مع دولة الكويت. جاء ذلك في حديث خاص أدلي به الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية الي عادل عبد العزيز المحرر العسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة عيد القوات الجوية الذي يوافق ذكري أكبر وأطول معركة جوية في العصر الحديث والتي شاركت فيها أكثر من 160 طائرة مقاتلة مصرية واسرائيلية في الرابع عشر من أكتوبر عام 1973، واستمرت أكثر من خمسين دقيقة حينما جاء العدو بحشد من طائراته يستهدف الهجوم علي قواتنا البرية في منطقة القناة والأهداف الاستراتيجية في العمق لكسب ولو جولة واحدة في العمق يرفع بها معنويات جيشه فخسر فيها 18 طائرة دمرها أبطالنا وفرت بقية طائراته من سماء المعركة التي كانت شاهدة علي براعة التخطيط وروعة الأداء فكانت عيدا للقوات الجوية. وقال إن التدريبات المشتركة تمثل فرصة جيدة للتعرف علي الجديد في الأسلحة والمعدات بما يعود بالفائدة علي الدول المشاركة فيها. وفي اجابته عن سؤال حول إمكانية الإعتماد علي الطائرات الموجهة بدون طيار وما تحققه من مهمات ، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية إننا لسنا بعيدين عن الطائرة بدون طيار ، ومصر من أولي الدول التي امتلكت هذه الطائرة.موضحا أن تلك الطائرات لن تلغي أبدا الاحتياجات الي الطائرات المقاتلة التي يقودها طيارون أكفاء، ولهذه الطائرات مهمات خاصة ومحددة جدا مثل الاستطلاع أو العمل في الأوقات التي لاتكون فيها سيادة جوية، أما في حالات ضرب بعض الأهداف الأرضية المنتقاة أو الاشتباك في المعارك الجوية فلا استغناء عن الطائرة المقاتلة والطيار المدرب جيدا. وكشف عن قيام القوات الجوية في الأيام المقبلة بتقديم خدمة " التاكسي الطائر " مساهمة منها في خدمة القطاع المدني خاصة قطاع الاستثمار وبما يساهم في توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السائحين الي الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد. وأوضح أن تلك الخدمة ستتم علي مرحلتين،الأولي داخل نطاق القاهرة الكبري والدلتا والساحل الشمالي ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية في المرحلة الثانية وتم توفير طائرات هليكوبتر مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض. وأشار الي أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات لبدء التنفيذ العملي لهذه الخدمة لكافة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية وأن هناك قوائم للحاجزين بالفعل بما في ذلك الأفراد والشركات السياحية.وفي هذا المجال أوضح أنه تم تدعيم وتزويد الأسطول الجوي المصري بطائرات حديثة متطورة من الهليكوبترات المزودة بامكانات الاطفاء والاسعاف الطائر والبحث والانقاذ. ونوه الي التعاون القائم بين القوات الجوية ووزارة الصحة لتقديم خدمة الاسعاف الطائر بواسطة الطائرات النفاثة القادرة علي الوصول الي أوروبا. وقال إن هذه الطائرات غربية الصنع وتم تزويدها بأجهزة ومعدات تشابه نظيرتها الموجودة علي 'مكوك الفضاء' بما يتناسب وحجم الطائرة، وذلك بخلاف طائرات الهليكوبتر التي يتم استخدامها وفقا لطلب وزارة الصحة والحالات المطلوبة. وحول دور معهد طب الطيران وعلوم الفضاء كأحد أكبر المراكز التخصصية في الشرق الأوسط ، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية إن المعهد تم تجهيزه بأجهزة حديثة للتدريب الفسيولوجي لتدريب طياري القوات الجوية للحصول علي دورات أساسية ومتقدمة ودرجة الماجستير في طب الطيران، كذلك اتاحة هذه الدورات للأطباء العسكريين الوافدين من الدول العربية الشقيقة وكذلك اجراء اختبارات الطيارين من الناحية النفسية..ويقدم المعهد خدماته لعلاج العسكريين والمدنيين بأمراض مختلفة مثل القدم السكرية وتسوس العظام والحروق والجروح غير الملتئمة ومرض التوحد في الأطفال بما يساهم أيضا في خدمة القطاع المدني. وفي اجابته علي سؤال حول التطور المذهل للتكنولوجيا العسكرية وبخاصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء ومواكبة مصر لذلك ،أشار الفريق رضا حافظ الي أنه بمجرد انتهاء معركة أكتوبر 73 بدأت مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح بإمتلاك منظومة من أحدث الطائرات الأمريكية والفرنسية والانجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والألمانية والأوكرانية،بالاضافة الي التطور الهائل في امكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والتأمين الفني والاستطلاع الجوي والحرب الإلكترونية. وقال إنه تم تحديث القوات الجوية لتساير كل ما هو حديث في العالم في مجال الطائرات والأسلحة الموجهة والتقليدية ووسائل الحرب الإلكترونية والاستطلاع الجوي والبحوث وتطوير وسائل التدريب والمحاكيات. ووجه الفريق رضا حافظ تحية تقدير وعرفان الي الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية .مجددا العهد والقسم للقائد الأعلي للقوات المسلحة .كما وجه الفريق رضا حافظ تحية الي شهدائنا الأبرار الذين قدموا للوطن أغلي مايملكونه لتظل بطولاتهم وتضحياتهم راسخة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا. وفي اجابته علي سؤال حول تدفق أحدث الطائرات لدي احدي دول المنطقة ومااذا كان يمثل قلقا لقواتنا الجوية وخللا في الميزان العسكري بالمنطقة، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية "إنه يتوفر لدي القوات الجوية طائرات ذات تكنولوجيا متقدمة، وقد تمتلك بعض الدول طائرات أكثر تقدما، ولكن هذا لايعني أن نسير في سباق تسلح دون دراسة ووعي لمهام القوات الجوية المتنوعة، فيجب أن نبني خطة التسليح علي اقتناء السلاح المناسب للمهمة وليست العبرة بطرازات الطائرات ولكن العبرة بالقدرة علي تنفيذ المهام المكلفة بها القوات الجوية بأعلي كفاءة". وردا علي سؤال حول تحديث القوات الجوية وأحدث الأسلحة التي تعتزم مصر الحصول عليها من خلال الصفقات الخارجية ، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ "إن القوات الجوية تمتلك منظومة متكاملة من أحدث الطائرات الأمريكية والفرنسية والإنجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والألمانية والأوكرانية ومن هذه الطائرات "اف 16" بأجيالها المتعددة وأحدث الطائرات الفرنسية "ميراج 2000 " وكذا أحدث هيليكوبتر هجومي "الأباتشي" بالاضافة الي طائرات النقل " سي 130 " وأحدث طائرات التدريب المتقدم والمعاونة الجوية " كيه - 8 " بالإضافة الي التطور الهائل في امكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والتأمين الفني والاستطلاع الجوي والحرب الإلكترونية. وقال " إنه مما سبق يتضح أن القوات الجوية المصرية تنتهج سياسة تنوع مصادر السلاح والتي كانت عاملا مؤثرا في تأكيد التحديث والتطوير لقواتنا الجوية والذي يجعلها مدرسة متميزة في فنون القتال الجوي". وردا علي سؤال آخر حول التطوير والتحديث في القوات الجوية ، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية " إنه يمكن تقسيم التطوير الي مرحلتين الأولي ما قبل 1973 حيث تم اعادة بناء القوات الجوية من حيث استكمال الأسطول الجوي واعادة بناء القواعد الجوية والمطارات وتنفيذ مخطط التدريب علي المهام التي تكلف بها القوات الجوية خلال معركة التحرير، أما بعد حرب 73 فقد قامت القوات الجوية بتنفيذ العديد من خطط التطوير والتحديث حيث اهتمت بتطوير امكانيات الطائرات المتوفرة لديها مثل "الميج 21" التي مازالت بالخدمة حتي الآن مع زيادة قدراتها وامكانياتها القتالية". وأضاف " بالتوازي ، تم الاهتمام بتوفير طرازات حديثة من الطائرات ، حيث تم ادخال الطائرات " اف 16 " و" الميراج 2000 " وطائرات التدريب والمعاونة " ألفاجيت " وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار وتحديث طائرات الهيليكوبتر لجميع الطرازات الموجودة في القوات الجوية ودخول الهيليكوبتر المسلح "الآباتشي " للخدمة وكذلك تم تجديد أسطول القوات الجوية في النقل وطائرات الانذار المبكر "إي.تو.سي". واستطرد قائلا "بمعني شامل تم تحديث القوات الجوية لتساير كل ما هو حديث في العالم في مجال الطائرات والأسلحة الموجهة والتقليدية ووسائل الحرب الإلكترونية والاستطلاع الجوي والبحوث وكذلك تطوير وسائل التدريب والمحاكيات ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في العالم الطيران. وعن أبرز التدريبات المشتركة التي أجرتها القوات الجوية خلال الفترة الماضية وما اذا كانت هناك نية لزيادة هذه التدريبات خاصة مع الدول العربية ، قال الفريق طيار رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية إن هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة وقد تم تسميتها بأسماء مختلفة مثل "النجم الساطع " مع الجانب الامريكي والبريطاني والفرنسي والايطالي وغيرها من الدول الصديقة ، والتدريب المشترك " كليوباترا " مع الجانب اليوناني بالاضافة الي التدريب المشترك " فيصل " مع الجانب السعودي و" عين جالوت " مع الجانب الأردني وقريبا ستجري ولأول مرة تدريبات جوية مشتركة مع دولة الكويت. وأضاف "في اطار تلك التدريبات، يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة مما يرفع من قدراتنا القتالية علي مختلف الاتجاهات. وعن مدي تأقلم الطلاب العرب الوافدين مع الحياة داخل الكلية الجوية قال " إن التعاون مستمر بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها العربية الشقيقة من خلال تبادل المبعوثين في المعاهد والكليات العسكرية والاشتراك في المشروعات التدريبية المشتركة. وأوضح أن من مجالات هذا التعاون تدريب واعداد ضباط طيارين وفنيين في مختلف المجالات في معاهد القوات المسلحة وفي الكلية الجوية، حيث يتلقي الطالب نفس القدر من التعليم والتدريب مثل الطالب المصري بلا أي تفرقة وتساعد اللغة المشتركة الطلبة علي التأقلم سريعا مع زملائهم بالكلية الجوية ومختلف الكليات والمعاهد بالقوات المسلحة، ويمكن أن نقول بصفة عامة إنه يتم التحاق الطلبة من مختلف الدول العربية بالكلية الجوية التي تعتبر من أعرق كليات التدريب علي الطيران في الشرق الاوسط . وعن دور القوات الجوية في السلم ، قال الفريق رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية إن المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ماهو ضروري للحرب وبجانب ذلك فإنها تقوم بدور مهم في النواحي المدنية فلا ننسي رد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائما في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائما في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والامداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الإختصاص، كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والانقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة، وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ' ادارة مكافحة المخدرات ' والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمراني / النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة الي الدول المتضررة من كوارث طبيعية كما حدث في باكستان مؤخرا. وفي ختام حديثه وجه الفريق طيار رضا محمود حافظ كلمة هنأ فيها أبناءه الطيارين وكافة رجال القوات الجوية بعيدهم . معربا عن فخر القوات الجوية بأنها كانت وستظل الذراع القوية لقواتنا المسلحة وأنه ماكان للقوات الجوية أن تحقق انتصاراتها إلا بهذا الدعم المتواصل وتلبية متطلباتها.