انطلقت في مدينة سرت الليبية، بعد ظهر اليوم، السبت، أعمال القمة العربية الاستثنائية برئاسة الزعيم.. الليبي العقيد معمر القذافي ومشاركة الرئيس حسني مبارك و15 رئيس دولة وأمير لدول السودان وموريتانيا والعراق وجيبوتي والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين واليمن والصومال وجزر القمر وتونس وقطر بالإضافة إلي ليبيا ومصر، فيما مثل بقية الدول علي مستوي نائب رئيس ووزير، بالإضافة إلي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج. وتبحث القمة في ملفين علي درجة عالية من الأهمية تم إرجاؤهما من قمة سرت العادية في مارس الماضي، وهما تطوير منظومة العمل العربي المشترك، ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية والتي عرفت باسم 'رابطة الجوار العربية'. وقد شكلت قمة سرت في مارس الماضي لجنة خماسية عليا تضم مصر وليبيا واليمن والعراق وقطر، لإعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وعرضها علي القمة العربية الاستثنائية. وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت في يونيو الماضي، قمة عربية خماسية ضمت زعماء الدول الخمس، بالإضافة إلي الأمين العام لمناقشة سبل تطوير جامعة الدول العربية. من جانبه أكد السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية علي هامش القمة، أن القمة تأتي تفعيلا للعمل العربي المشترك، وفقا لتوصيات قمة اللجنة الخماسية ، مشيرا إلي أن هذا هو الموضوع الأول، أما الموضوع الثاني، فهو يركز علي المقترح الخاص برابطة دول الجوار العربي وهما الموضوعان الرئيسيان اللذان تنعقد القمة من أجلهما، وليس من المقرر أن تتطرق القمة إلي الموضوعات العامة التي يتم التطرق إليها في القمم العادية التي تعقد في شهر مارس من كل عام. وحول ما إذا كانت القمة ستتطرق إلي بحث القضية الفلسطينية، قال عواد، إن القضية الفلسطينية تم بحثها من خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث للقادة العرب بناء علي طلبه، حيث يعرض للقادة العرب الوضع الراهن وتطورات عملية السلام، وذلك علي غرار ما تحدث به أمام لجنة المتابعة العربية.