ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية، أن العلاقات الأمريكية-الروسية، عادت رغم كل المحاولات والتغيرات للتوتر من جديد بعد الأزمة الأوكرانية. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين، علي موقعها الإلكتروني - إن الإدارة الأمريكية كان لديها عزم لإعادة إطلاق العلاقات مع موسكو، لكن تلك الأزمة تظهر أن التوترات القديمة أبعد ما تكون عن الهدوء. وأضافت الصحيفة، أنه عندما سعي فلاديمير بوتين إلي العودة لمنصب الرئيس في ديسمبر من عام 2011 شاهد شوارع موسكو ممتلئة بمسيرات مناوئة للكريملين هي الأكبر منذ سنوات. وتابعت الصحيفة القول، إن بوتين لعب بورقة معاداة الأمريكيين حيث اتهم الولاياتالمتحدة بمعاملة حلفائها ك'العبيد'، في الوقت الذي استعاد فيه الرئاسة من ديمتري ميدفيديف بتأييد واسع النطاق. ولفتت الصحيفة إلي أن وزارة الخارجية الأمريكية، حاولت تجاهل تصريح بوتين وربما حتي اعتبرت أن الكلمة أسيء ترجمتها. وتندرت الصحيفة قائلة 'ليس هذه أول مرة تسقط أشياء في سياسة الولاياتالمتحدة إزاء روسيا'. ونوهت الصحيفة إلي أن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين يقولون: 'إن الخطأ في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما كان الرهان بشكل استراتيجي علي حصان خاطئ ألا وهو 'ميدفيديف ' الذي شغل منصب الرئيس في الفترة ما بين عامي 2008 و2012. فبعد تصميم ووضع سياسات البيت الأبيض بشأن روسيا علي زعيم معتدل، وجد في نهاية المطاف عودة إلي بوتين، وهو ضابط استخبارات سوفيتية سابق يبدو ملتزما باستعادة قوة الإمبراطورية الروسية. وأشارت الصحيفة إلي أن حكومة بوتين بعثت بإشارات في الأسابيع الأخيرة تشير إلي البدء في اتباع سياسات يمكن لها القضاء علي أي تقدم في العلاقات حيث تتفاوض موسكو بشأن مقايضة النفط الإيراني مقابل سلع روسية في اتفاق بقيمة 20 مليار دولار.. يقول الأمريكيون إنه قد يضعف المحادثات النووية كما أن القصر الرئاسي الروسي 'الكريملين' ألمح إلي أن تأييد أقل للولايات المتحدة في أفغانستان بينما تتحرك أمريكا لسحب قواتها بحلول نهاية العام الحالي.