قرر المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو والذي يترأسه سفير مصر لدي المنظمة الدكتور محمد سامح عمرو إيفاد بعثة من الخبراء إلي مدينة القدس القديمة. وذكرت اليونسكو ومقرها باريس – في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة أن المجلس ناقش خلال اجتماعاته المنعقدة في العاصمة الفرنسية وضع موقع القدس المدرج في قائمة التراث العالمي. وأضافت انه وتماشيا مع القرارات السابقة التي اتخذها كل من المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي في هذا الصدد، فقد قرر المجلس إرسال بعثة خبراء إلي مدينة القدس القديمة وأسوارها بهدف تققيم المشاريع ال18 المدرجة ضمن خطة عمل اليونسكو المعنية بصون التراث الثقافي لمدينة القدس. وأوضحت اليونسكو انه البعثة ستستكشف – في مرحلة ثانية- المجمعات الأثرية الكبري المذكورة في الخطة 'الحرم الشريف، وبرج القلعة، والحائط الغربي، وكنيسة القيامة، وأسوار المدينة'. واحتلت الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015 مكانة بارزة في جدول أعمال الدورة الرابعة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي لليونسكو، حيث تشارك المنظمة الأممية بشكل كامل في صياغة خطة التنمية لما بعد عام 2015 التي ستستند إلي إعلان الألفية الصادر في عام 2000 وإلي العبر المستخلصة من الأهداف الإنمائية للألفية '2000-2015'. وسلط المجلس التنفيذي الضوء علي أهمية التربية، والعلوم، والثقافة، والاتصال والمعلومات من أجل صياغة خطة إنمائية شاملة، قائمة علي الاستدامة، والمساواة وحقوق الإنسان، حيث حثت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا علي مواصلة الجهود لضمان أخذ هذه المجالات في الاعتبار في إطار المناقشات الجارية لإعداد خطة التنمية لما بعد عام2015. كما عبر المجلس التنفيذي لليونسكو عن 'عميق قلقه حيال صون التراث الثقافي لجمهورية القرم، ودعا المديرة العامة إلي 'متابعة الوضع في جمهورية القرم فيما يتصل بمجالات عمل المنظمة وإحالة التقارير ذات الصلة' إلي الدورة الخامسة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي المزمع عقدها في وقت لاحق من العام الحالي. وشملت القرارات التي اتخذها المجلس التنفيذي خلال دورته الأخيرة إنشاء مركز في سريلانكا لتنمية قدرات المعلمين في جنوب آسيا، بوصفه مركزا من الفئة 2 يعمل تحت رعاية اليونسكو. كما أقر التجديد للمركز اﻹقليمي لصون التراث الثقافي غير المادي ﻷمريكا الﻼتينية في بيرو بوصفه مركزا من الفئة 2. وهذه المراكز التي تعمل تحت رعاية اليونسكو لا تشكل جزءا من المنظمة من الناحية الإدارية، إنما ترتبط بها بموجب ترتيبات نظامية. وتسهم في تنفيذ برنامج المنظمة من خلال بناء القدرات، وتبادل المعلومات في مجال محدد، وإنجاز البحوث التجريبية وتوفير التدريب المتقدم، وإرساء التعاون الفني بين البلدان النامية. ووافق المجلس أيضا علي اتفاق تعاون بين اليونسكو ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات الذي اتخذ فيينا مقرا له، وطالب المجلس التنفيذي من المديرة العامة إعداد خطة عمل للعيد ال70 للمنظمة الذي سيحتفل به العام المقبل. وكلف رئيس المجلس التنفيذي بتنظيم سلسلة من الفعاليات والمناقشات خلال عامي 2014 و2015 في إطار برنامج'اليونسكو في عامها السبعين: استشراف المستقبل'، حيث ستشهد هذه الفعاليات مشاركة شخصيات مرموقة ومسؤولين رفيعي المستوي من هيئات ووكالات وطنية ودولية، وستتيح تعزيز إسهام اليونسكو في خطة التنمية للأمم المتحدة لما بعد عام 2015 وفي غيرها من الأحداث البارزة التي ستنظم العام المقبل، ولاسيما الدورة ال 21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ويتألف المجلس التنفيذي لليونسكو من ممثلين عن 58 دولة من الدول ال195 الأعضاء في المنظمة. ويجتمع مرتين في السنة للإشراف علي حسن إدارة اليونسكو وتحضير أعمال المؤتمر العام الذي يشكل الهيئة الرئاسية الأساسية للمنظمة.