أكذوبة.. الجيش المصري الحر الموقع: الحدود الليبية مع مصر التمويل: تركي – قطري الخطة: أمريكية – صهيونية – اخوانية هكذا بد أ الإعلامي 'مصطفي بكري' حلقته في 'حقائق وأسرار' علي قناة صدي البلد وقال، بأنه لم يكن الأمر مستغربا، في حين كافة المعلومات كانت تشير إلي أن هناك شيئا ما يجري تدبيره في المنطقة الغربية من الحدود المصرية مع ليبيا، فمنذ اسقاط نظام القذافي بمؤامرة غريبة – أمريكية أصبحت ليبيا بلدا يعاني خطر الفوضي والإرهاب، والقتل والدمار، تمزقت أوصال البلاد، وانطلقت الحروب الأهلية والقبلية لتعم أنحاء ليبيا، وأصبح الوطن مهددا بالإنقسام إلي ثلاث دويلات متصارعة. يقول 'بكري' أنه كان من الطبيعي أن تسيطر ميليشيات الإخوان والقاعدة علي مفاصل الدولة وأن تضع يدها علي المنشآت النفطية وأن تبدأ عمليات خطف وقتل وإرهاب واسعة النطاق حتي يتاح لها تنفيذ مخططها الذي أفضي حتي الآن إلي تهجير مليون وسبعمائة ألف من الليبيبن إلي خارج البلاد منهم في مصر فقط ثمانمائة وخمسون ألفا. وخلال الأيام القليلة الماضية بدأت الحقائق تكشف بدرجة أوضح، عندما قام ما يسمي ب 'جيش مصر الحر' باستعراض عسكري في منطقة 'ميدان الصحابة' الواقعة في مدينة درنة والواقعة أيضا بالقرب من مدينة السلوم المصرية. ووفقا لمصادر مقربة فإن عدد المنضمين لهذا الجيش يبلغ من 1500 – 3000 إرهابي، أغلبهم من المصريين الذين تم استقدامهم من خارج البلاد إلي ليبيا بمعاونة أمريكية – قطرية – تركية، يمثلون مجموعات إرهابية أكثر من كونهم يمثلون نواة لجيش يستطيع مواجهة كتيبة واحدة من الجيش المصري. وأشار 'مصطفي بكري' إلي تلك المؤامرة قائلا، بأنها لم تكن وليدة التو أو اللحظة، وإنما كانت خطة ممنهجة يتم الإعداد لها من خلف ستار، في محاولة لمحاكاة تجربة 'الجيش السوري الحر' الذي أنشأته تركياوقطر بدعم أمريكي – إسرائيلي – غربي، بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتفتيت الدولة السورية، وهي التجربة التي أثبتت فشلها رغم كافة الإمكانات والدعم المباشر وعشرات الألوف الذين شاركو في بناء هذا الجيش. وأضاف، خلال الشهور القليلة الماضية قام غانم الكبيسي 'رئيس المخابرات القطرية' بأكثر من زيارة إلي المعسكرات التي أقامتها هذه الأطراف بمشاركة مباشرة من جماعة الإخوان والتنظيم الدولي وتنظيم القاعدة في ليبيا، وذلك بهدف بحث احتياجات هذه المعسكرات من مساعدات مالية ولوجستية تمهيدا للقيام بشن هجمات إرهابية ضد مصر انطلاقا من منطقة الحدود. وقد ارتفع عدد هذه المعسكرات خلال الأونة الأخيرة برغم محدودية المشاركين فيها وأبرزها ' معسكرات الفتايح' بالمنطقة الشرقية، ويوجد به حوالي 400 إرهابي مصري وأجنبي و 100 إرهابي ليبي، ومعسكر 'الهيشة' بمنطقة جنوب درنة علي الحدود الشرقية مع مصر ويوجد به 200 إرهابي، وهذا المعسكر تجري فيه الاجتماعات السرية الخطيرة للتخطيط للعمليات المرتقبة، وهناك معسكر 'خليج البردي' في درنة أيضا ومعسكر 'سبراطة' بالقرب من مدينة الزاوية ومعسكر 'صحراء زمزم' بمدينة مصراته، ويجري تخزين الأسلحة الثقيلة في منطقة تدعي 'غابة بو مسافر' والتي تقع علي المدخل الغربي لمدينة درنة، وهناك معسكر آخر يقع بين درنة ومنطقة 'كرسة' وهناك أيضا معسكر سري في إحدي المزارع الحكومية التي تتبع جامعة عمر المختار وموقع آخر في منطقة سيدي خالد، وانه ظل ما يسمي ب 'الجيش المصري الحر' يعمل في وقت قريب تحت اسم 'جيش دولة ليبيا الإسلامي الحر'إلا انه وبعد وصول 'أيمن الظواهري' زعيم تنظيم القاعدة سرا إلي ليبيا، بدأ الإعلان صراحة عن 'الجيش المصري الحر' ونشر صور وفيديوهات للتدريبات التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد 'بكري' أن عبد الباسط عزوز 'مستشار أيمن الظواهري' قد تولي المشاركة في تأسيسي 'الجيش المصري الحر' والإشراف علي معسكراته في سرت وبني غازي ودرنة بمساعدة إسماعيل الصلابي 'الإرهابي الليبي المعروف' والمقرب من رئيس الاستخبارات القطرية، ومعه أيضا يوسف وطاهر والإرهابي المصري 'ثروت صلاح شحاته' الذي تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض عليه في مدينة العاشر من رمضان، وتولي بدلا منه 'ناصر الحوشي'. ووفقا للمعلومات الأمنية فإن قائد هذا الجيش الإرهابي حاليا هو 'شريف الرضواني' وهو مصري سبق أن حارب ضمن فلول الإرهابيين في أفغانستانوباكستان وسوريا، كما تم تشكيل هيئة إدارية للجيش المزعوم يترأسها إرهابي يدعي 'بوشهاب' مقيم في ليبيا ومقرب من جماعة الإخوان. يقول 'بكري' وفقا لمصادر عليمة فإن عمليات تدفق الأسلحة الثقيلة إلي منطقة 'درنة' عبر البحر تزايدت هذه الإيام، حيث تضمنت شحنات الأسلحة الحديثة الممولة من قطروتركيا، صواريخ مضادة للدروع ومحمولة علي الأكتاف وأخري مضادة للطيران أمريكية الصنع، إضافة إلي قنابل تفجير عن بعد حديثة جدا، حيث يجري تجميع هذه الأسلحة في مناطق ومعسكرات 'مزرعة أبو ذهب' وتقع غربي درنة وأيضا في ثانوية الشرطة غربي دونة، ومعسكر الفتايح 'شرق درنة' وهو الذي تم بالقرب منه العرض العسكري الأخير، وأيضا معسكر الهيشة والذي يتواجد به قادة التنظيم الإرهابي في منطقة 'المخيلي'. وتشير الخطة الجديدة إلي انه يجري تجميع السلاح في منطقة 'جغبوب الليبية' ومن ثم إلي السودان، حيث يجري تسليم الأسلحة وإدخالها عبر الدروب الصحراوية إلي مصر قبل الإنتخابات الرئاسية. وخلال الأيام القليلة الماضية، عقد اجتماع هام في معسكر 'الهيشة' الموجود في الجبل الأخضر، حضره عدد من قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا وعدد من قادة جماعة الإخوان 'المصرية' والتظيم الدولي وعناصر ليبية متطرفة وأربعة عناصر إرهابية من مالي وطبيب جزائري يعمل مستشارا لأيمن الظواهري وكان مقيما في باكستان. كما يقول 'مصطفي بكري' بأنه قد سبق عقد اجتماع لذات المجموعة وبإشراف مباشر من أيمن الظواهري في منطقة 'راس الهلال' في المزرعة الحكومية التي تتبع جامعة عمر المختار لمناقشة البدأ في تنفيذ خطة تحرك 'الجيش المصري الحر' عبر الحدود المصرية وقبيل الإنتخابات الرئاسية، وكذلك ناقش المجتمعون إعلان مدينة 'بني غازي' إمارة إسلامية. وقد كشف يوسف بودانسكي 'المدير السابق لمجموعة العمل بالكونجرس المريكي' حول الإرهاب والحر بغير التقليدية في تقرير نشرته صحيفة 'وورلد تريبيون' أن الهدف الاستراتيجي العام لتلك الدول الراعية للإرهاب هو منع نشوء نظام إقليمي داخلي قائم علي قلب العالم العربي. وقد أكد 'بودانسكي' المعلومات التي تشير إلي ان الجيش المصري الحر الذي يجري تدريبه وإعداده في ليبيا يهدف إلي نشر الفوضي والتخريب قبيل الانتخابات الرئاسية. ويقول 'بودانسكي' إن أبو عبيدة 'رئيس غرفة ثوار ليبيا ' والذي سبق أن ألقي القبض عليه في مصر، ثم تم الإفراج عنه في وقت لاحق، هو حلقة الاتصال مع الاستخبارات القطرية، حيث سبق ان عقد عدة لقاءات مع كبار مسئولي الاستخبارات القطرية المتواجدين في لييبيا للتنسيق المشترك حول سبل دعم جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء. وتشير المعلومات إلي أن قادة الإخوان الذين أقاموا لفترة من الوقت في فندق 'بيتش غزة' الذي تشرف عليه حركة حماس يعتبر المحرك الرئيسي للخطط التي يجري إعدادها في ليبيا وسيناء، من خلال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان 'محمود عزت' والقائد الأعلي للذراع السرية للإخوان والذي أشارت إليه مصادر حماس، ولهذا فالجيش المصري وبمشاركة قوات الأمن بدأ في تشديد إجراءاته في مناطق الحدود مع ليبيا حيث صدرت التعليمات باستخدام كافة أساليب المواجهة مع أي محاولات للتسلل من هذه العناصر باتجاه الحدود المصرية. وأخيرا قال الإعلامي 'مصطفي بكري' لقد وصلت إلي الجهات الاستخبارية المصرية معلومات دقيقة حول هذه التحركات وأبرز العناصر التي تشرف علي تدريب عناصر ما يسمي ب 'الجيش المصري الحر' خاصة وأن جهات الأمن حصلت علي معلومات في منتهي الخطورة أدلي بها الإرهابي 'ثروت شحاته' الذي نجحت قوات الأمن المصرية في القبض عليه بمدينة العاشر من رمضان مؤخرا.