يسلط غرق عبارة كورية، امس الأربعاء، الضوء من جديد علي تكرار حوادث كوارث العبارات حول العالم، والتي عادة ما يكون ضحاياها بالعشرات. فقد غرقت عبارة متعددة الطوابق تقل 459 شخصا، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية، قبالة السواحل الجنوبية لكوريا الجنوبية الأربعاء، ما أدي إلي مقتل 3 عل الأقل وفقد 300 آخرين حتي الآن، في أكبر حادث من هذا النوع منذ عام 1993 حين لقي 292 شخصا حتفهم. ويعيد الحادث إلي الأذهان غرق سفينة تايتانيك في 14 أبريل عام 1912 شمال المحيط الأطلسي، حيث لقي أكثر من ألف و500 شخص حتفهم، من أصل أكثر من 2000 شخص كانوا علي ظهرها، حين اصطدمت بجبل جليدي، وهي في طريقها من ساوثامبتون إلي نيويورك. وفي مصر، غرقت عبارة السلام 98 مطلع فبراير 2006، في البحر الأحمر، وهي في طريقها من ميناء سعودي إلي آخر مصري، حيث أدي الحادث إلي وفاة أكثر من 1300 شخص، من أصل 1500 شخص كانوا علي متنها. وفي عام 1991 غرقت عبارة مصرية أخري، اسمها 'سالم إكسبريس'، أمام السواحل المصرية، بعد أن ارتطمت بشعب مرجانية، وقتل في الحادث 464 مصريا. وأضحي الحطام لاحقا معلما لرياضة الغوص. وتضم قيعان البحار والمحيطات إلي يومنا هذا عددا كبيرا من السفن الغارقة، بسبب الحروب أو بفعل تغيرات الطقس. ومن أبرز هذه السفن 'يو إس إس أريزونا' التي غرقت في ميناء 'بيرل هاربر الأميركي بعد أن هاجمتها 4 طائرات يابانية، مما تسبب بانفجارها، الذي خلف أكثر من ألف ومائة قتيل. كما يحتضن قاع البحر الأحمر في مصر يختا غرق منذ ما يزيد عن 14 عاما بسبب خطأ ملاحي علي الأرجح. وتحول مكان غرق اليخت تحت المياه إلي معلم أثري يغطس الزوار إليه إلي الأعماق. كما تقبع في أعماق البحر ذاته، سفينة تجسس روسية حربية يعتقد أنها غرقت عام 1982، إذ تحتوي علي أجهزة اتصالات.