اصيب عشرات المواطنين الجمعة، جراء قمع الاحتلال للمسيرات الاسبوعية المناوئة للحتلال الصهيوني ولجدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان في عدد من محافظات الضفة الغربية. ففي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال قمع المسيرة الأسبوعية السلمية التي تطالب بفتح المدخل الرئيسي للقرية التي اغلقته قوات الاحتلال قبل 13 عاما. ووفق شهود عيان فإن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة السلمية، الجمعة، عقب اقترابها من الشارع المغلق، باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدي إلي إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق متفاوتة. وأوضح الشهود أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشابين غالب حلمي شتيوي '23 عاما' وإبراهيم بسام جمعه '21 عاما' خلال مشاركتهما في المسيرة، وأنه تبع الاعتقال الاعتداء الجسدي عليهما. وفي قرية قريوت جنوب مدينة نابلس، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق الشديد بعد أن اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع علي مسيرة سلمية. واعترض جنود الاحتلال طريق مئات من الشبان المحتجين علي إغلاق مدخل القرية ومنعوهم من التقدم، قبل أن يطلقوا صوبهم القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني. وذكرت مصادر محلية أن اعدادا كبيرة من الاصابات وقعت جراء اطلاق قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز ضد المواطنين. والي الشرق من نابلس، قمع جنود الاحتلال بعد ظهر اليوم، مسيرة سلمية خرجت من قرية سالم للتنديد بالتوسع الاستيطاني علي حساب أراضي القرية. وانطلقت المسيرة من داخل القرية بمشاركة العشرات بعد صلاة الجمعة متجهة صوب الأراضي التي استولي عليها المستوطنون مؤخرا، ونقلوا اليها بعض الغرف المتنقلة. وقال شهود عيان: ان جنود الاحتلال منعوا المتظاهرين من الوصول إلي الأراضي المصادرة، وقمعوا المسيرة بإطلاق قنابل الغاز المدمع ما أدي إلي إصابة عدد من المشاركين فيها بحالات اختناق متفاوتة. وفي بيت لحم، منعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة من الدخول الي الاراضي المصادرة، وتأتي المسيرة بمناسبة ذكري مجزرة ياسين وضد مصادرة قوات الاحتلال الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها. وانطلقت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العشرات من اهالي وأطفال القرية وأطلق المشاركين هتافات تضامنيا مع الاسري في سجون الاحتلال ورفع المشاركين الاعلام الفلسطينية وصور الاسري في سجون الاحتلال. ولدي وصول المسيرة الي مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال يغلقون مدخل القرية ويتمركزون علي اسطح المنازل ولدي محاولة المتظاهرين الوصول الي الاراضي المصادرة قامت قوات الاحتلال بمنعهم من الوصول اليها بحجة انها منطقة عسكرية مغلقة. فيما أكد المتظاهرين علي استمرار المقاومة الشعبية في القرية حتي دحر الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية. وإلي غرب رام الله، اصيبت متضامنة فرنسية بقنبلة صوتية في رأسها اصابة طفيفة بعد استهدافها قبل جنود الاحتلال، وعشرات حالات الاختناق بعد القمع الذي نفذه الجنود ضد مسيرة النبي صالح الاسبوعية، التي انطلقت احياءً لذكري مجزرة دير ياسين وللمطالبة بإزالة الاحتلال، كما واعتقلت قوات الاحتلال المتواجدة علي مدخل القرية فتاتين فلسطينيتين وثلاثة صحفيين أجانب واقتادتهم الي جهة مجهولة، عرف منهم الصحفي الامريكي بن اهربنرخ. وشارك في هذه المسيرة الحاشدة العشرات من أبناء القرية والنشطاء الفلسطينيين والاجانب، حيث جابت المسيرة شوارع القرية قبل تتجه نحو أراضي القرية المستولي عليها من قبل الاحتلال والأراضي المهددة وعين الماء التي يسيطر عليها المستوطنون بدعم من جيش الاحتلال منذ أكثر من أربعة سنوات. وقمعت قوات الاحتلال المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمعدني والقنابل الصوتية، واعتدت علي عدد من المشاركين في المسيرة بالضرب، وحاولت منع بعض الطواقم الصحفية والطبية من ممارسة مهامها المهنية في المكان. واندلعت علي اثر ذلك القمع الهمجي مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها شبان القرية الغاضبون قوات الاحتلال بالحجارة، لتمتد بعد ذلك المواجهات بين الجانبين الي مدخل القرية الرئيسي، ويجدر الذكر أن جيش الاحتلال أعلن النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة حتي اشعار اخر، وفرض طوقا مشددا ً حولها، ونشر العشرات من جنوده في محيط القرية. وأصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار تضامنا مع الأسري. حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلي الأراضي المحررة بالقرب من الجدار، وإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلي الوحدة الوطنية، والمؤكدة علي ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسري والحرية لفلسطين.