انطلاقا من رؤيتها لتقديم تعليم عالي الجودة للشباب في مصر والمنطقة العربية، استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة 12 طالبا جددا ببرنامج " قادة الغد" من مختلف الدول العربية في الفصل الدراسي الجديد، خريف 2010. يقدم البرنامج منحا دراسية للطلاب المتفوقين دراسياً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واللذين لديهم القدرة علي إحداث تغيير في مجتمعاتهم المحلية ولا تتوفر لديهم الموارد المالية اللازمة للدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. يتم اختيار الطلاب بهذا البرنامج بناء علي التفوق الأكاديمي، ومهارات القيادة والمشاركة المجتمعية. تم أطلاق برنامج قادة الغد عام 2008 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ضمن مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية التي تقدم منحا دراسية كاملة للطلاب المتميزين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللذين أتموا دراستهم الثانوية ويرغبون في استكمال دراستهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. يوفر البرنامج أيضاً لكل طالب الإقامة ومصروف شخصي وجهاز كمبيوتر محمول. أوضحت سهير سعد، مدير كل من برنامج قادة الغد وبرنامج القادة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "نسعي جاهدين إلي توفير الموارد التي تساعد طلاب البرنامج علي التفوق الأكاديمي وتحقيق الاستفادة القصوي من خبراتهم الجامعية." ويدرس حالياً ببرنامج قادة الغد بالجامعة الأمريكية 40 طالبا من عدة دول المنطقة من ضمنها: الأردن، والكويت، والمغرب، وفلسطين، واليمن، والبحرين، والعراق، ولبنان، وغيرها. ولمساعدة طلاب البرنامج علي اتخاذ دوراً قيادياً في مجتمعاتهم، يوفر البرنامج محاضرات عن المشاركة المدنية، كما يقدم فرصاً للتدريب في المنظمات المعنية بتنمية المجتمع المحلي. وعن تجربتها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة كجزء من برنامج قادة الغد، تقول ناتالي ناصر الدين من لبنان والتي تدرس علم الأحياء بالجامعة، أن الدراسة بالجامعة الأمريكية ساعدتها علي اكتساب المعرفة والمشاركة في الأبحاث العلمية الحديثة، وأيضاً قادتها إلي تنمية مواهبها بل واكتشاف الجديد منها، وأضافت ناتالي: "كما ساعدني البرنامج علي تنمية مهارات القيادة، وعلي فهم دوري في التأثير في مجتمعي وبلدي." وفي نفس السياق، عبر أحد طلاب البرنامج، رؤوف يوسف من البحرين، عن استفادته من التعددية الثقافية بالجامعة الأمريكية، حيث تعلم التعامل مع الأفراد من الخلفيات الثقافية المختلفة، وأستطرد قائلا: "ساعدتني الدراسة بالجامعة ضمن برنامج قادة الغد علي التطور علي الصعيد الشخصي، حيث نمت مهاراتي وثقتي بنفسي." جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تخصص 17 بالمئة من ميزانيتها – 18 مليون دولار سنويا – للمنح الدراسية والمساعدات المالية المختلفة للطلاب المتميزين لمساعدتهم في تغطية نفقات الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.